اسم الکتاب : اتقاء الحرام والشبهات في طلب الرزق المؤلف : الطويل، أحمد الجزء : 1 صفحة : 124
- وفي أقوال الصحابة وأفعالهم الأمثلة الكثيرة على ترك الشبهات خشية الوقوع في الحرام، فمن الورع اتقاء الشبهات، ومن ذلك:
1 - ما أخرجه البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان لأبي بكر الصديق - رضي الله عنه - غلام، يخرج له الخراج، وكان أبو بكر يأكل من خراجه، فجاء يوماً بشيء فأكل منه أبو بكر. فقال له الغلام: أتدري ما هذا؟ فقال أبو بكر: وما هو؟ قال: كنت تكهنت لإنسان في الجاهلية وما أحسن الكهانة، إلا أني خدعته، فلقيني، فأعطاني لذلك هذا الذي أكلته منه، فأدخل أبو بكر يده، فقاء كل شيء في بطنه» [1].
وما فعل أبو بكر ذلك إلا لأن كسب التكهن غير مشروع.
2 - وقال أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -: «كنا ندع سبعين بابًا من الحلال، مخافة أن نقع في باب الحرام» [2].
3 - وقال عمر - رضي الله عنه -: «كنا ندع تسعة أعشار الحلال مخافة الوقوع في الحرام» [3].
4 - ولما شرب عمر من لبن إبل الصدقة غلطًا، أدخل إصبعه في فيه وتقيأ [4].
5 - أخرج مالك في الموطأ عن زيد بن أسلم قال: شرب عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لبناً، فأعجبه، فسأل الذي سقاه: من أين هذا اللبن؟ فأخبره، أنه قد ورد على ماء- قد سماه- فإذا نعم من نعم الصدقة، [1] المنذري في الترغيب والترهيب ج 4 ص 27، 28، رقم 2545 وابن الأثير في جامع الأصول ج 10 ص 96 رقم 8179. [2] القشيري في الرسالة القشيرية ص 53. [3] الإمام الغزالي، الإحياء ج 2 ص 95. [4] الإمام الغزالي، الإحياء ج 2 ص 91.
اسم الکتاب : اتقاء الحرام والشبهات في طلب الرزق المؤلف : الطويل، أحمد الجزء : 1 صفحة : 124