اسم الکتاب : اتقاء الحرام والشبهات في طلب الرزق المؤلف : الطويل، أحمد الجزء : 1 صفحة : 123
5 - وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إني لأنقلب إلى أهلي فأجد التمرة ساقطة على فراشي، أو في بيتي، فأرفعها لآكلها، ثم أخشى أن تكون صدقة فألقيها» [1].
فالرسول عليه الصلاة والسلام لم يتأكد لديه أن التمرة من الصدقة، ولما كانت الصدقة محرمة عليه - صلى الله عليه وسلم - كما هو معلوم، تردد في حقيقتها وتركها، مع حاجته إليها، ورغبته فيها، خشية أن تكون حراماً.
6 - وعن عطية بن عروة السعدي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين، حتى يدع ما لا بأس به، حذراً مما به بأس» [2].
7 - وقال - صلى الله عليه وسلم - لأبي هريرة - رضي الله عنه -: «كن ورعًا تكن أعبد الناس، وكن قنعًا تكن أشكر الناس ..» [3].
وهذا ما ينبغي أن يكون عليه حال المسلم الحق تجاه الشبهات. [1] ابن الأثير، جامع الأصول ج 4 ص 657 رقم 4748. والشوكاني، نيل الأوطار عن أنس ج 5 ص 323 وراجع ابن خزيمة: الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة السلمي النيسابوري في صحيحه حققه، وعلق عليه، وخرج أحاديثه الدكتور مصطفى الأعظمي، المكتب الإسلامي بيروت دمشق الطبعة الأولى سنة 1399 هـ ص 59، 60 الأرقام من 2347 إلى 2352. [2] رواه الترمذي وقال حديث حسن، وابن ماجه والحاكم، وقال صحيح الإسناد، انظر: الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب ج 4 ص 28 رقم 2546، والشوكاني في نيل الأوطار ج 5 ص 323، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير ج 6 ص 85، 86، رقم 6335. [3] الإمام القشيري: أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن- الرسالة القشيرية- دار الكتاب العربي بيروت لبنان بدون تاريخ ص 53، وانظر صحيح الجامع الصغير حديث رقم 4456 عن البيهقي.
اسم الکتاب : اتقاء الحرام والشبهات في طلب الرزق المؤلف : الطويل، أحمد الجزء : 1 صفحة : 123