responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأخوة أيها الإخوة المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 59
وإن طال المكث.
وسيأتي - بإذن الله تعالى - أنَّ من أسباب تعميق أواصر الأخوة سد باب النَّقل ورد قالة السوء.
الشاهد أنَّه ينبغي إحسان الظن بالمسلمين، فتقول مثلاً: هذا صرفه حياؤه عن حضور الدرس؛ لأنه لا يحب أن يراه الشيخ متأخراً، أو تقول: سبحان الله لعله شُغِل، لعله ألمَّ به شيءٌ، وإذا وجدت أخاك الذي اعتاد حضور الدروس معك قد غاب مرة بعد أخرى، فبدل أن يقع في قلبك أنه تنصل من الالتزام، وعاد إلى ما كان عليه من جاهلية، عليك أن تحسن الظن به، وتذهب لتراه وتسأل عنه وتشعره بمدى اهتمامك به، هذه الروح هي المطلوبة.
فإذا بلغك عن أخيك شيء يكرهه فالتمس له الأعذار، التمس لأخيك عُذراً من سبعين عذر، فإن لم تجدْ فقل: لعل له عذراً لا أعرفه.
فربما هناك من الأشياء ما خفي عنك، وللناس أسرار لا يعلمها إلى من يعلم السر وأخفي.
إخوتاه
سوء الظن - في علم التربية - مثل الحامض الذي يُذيب ما يوضع فيه، فسوء الظن كذلك يذيب الحب من القلوب.
انظر لهذه الصورة المشرقة من حياة سلفنا الصالح، شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ لما عانى الأمَرّين بسبب مخالفته للأعراف والعادات والتقاليد التي تصطدم مع تعاليم الشرع؛ لذلك كانت الدنيا تقوم عليه ولا تقعد؛ لمجرد مخالفته لأعراف الناس حينئذٍ في مسألة من المسائل.
الشاهد أنَّ بعض الناس تحايل على شيخ الإسلام، واستعدى عليه السلطان فسجنه في قلعة دمشق، وعرف شيخ الإسلام أنَّ فلاناً كان السبب وراء ذلك، فأرسل إليه

اسم الکتاب : الأخوة أيها الإخوة المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست