responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأخوة أيها الإخوة المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 58
انتبه ـ أُخَىّ ـ إن الله حيى ستير يحب الستر "ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة " (1)
أليست هذه المعاني مطلوبة في حياتنا الآن؟! لماذا تترك الجوانب الجميلة الطيبة وتبحث وتفتش وتلتقط أشياء لا تدرك إلا بالمناقيش؟!، كل هذا لتقع على الذنوب والعيوب.
ما الذي يحملك على هذا؟ لا شك أنَّه سوء الظن، فلو تخلصت من هذا في البداية ما وقعت في هذا البلاء، وارتكبت كل هذه الآثام؛ ولأجل هذا أحسنْ الظنَّ، فلعله أساء التعبير حين قال بكلمةٍ حملتها أنت على محمل سوء، لعله أساء التصرف لقلة خبرته فظننت أنه تعمد هذا الصنيع الذي تراه سيئاً، فما زلت تعذر أخاك تقول: لعله ... لعله حتى يفضي بك ذلك إلى حسن الظن وسلامة الصدر.
انظر إلى الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ وقد دخل عليه تلميذه الربيع بن سليمان في مرض موته فقال: قوى الله ضعفك يا إمام.
فقال الشافعي ـ رحمه الله ـ: انظر ماذا تقول لو قوَّى الله ضعفي لقتلني (يعنى لو زاد ضعفي أموت).
قال الربيع: والله ما قصدت يا إمام، قال: والله لو شتمتني لعلمت أنك لم تقصد.
إنه حسن الظن في المسلم، أراد الشافعي أن يلقننا هذا الدرس وهو على فراش موته.
وقيل لميمون بن مهران - وهو أحد أئمة الحديث العظام ـ: إنَّ فلان يستبطئ نفسه في زيارتك. (فهذا الطفيلي أراد أن يوقع بين الشيخ وبين أحد تلامذته لما يكون من المنافسة بين الأقران) فقال ميمون ـ رحمه الله ـ: لا عليك إذا ثبتت المودة في القلب فلا بأس

(1) جزء من حديث أخرجه مسلم (2699) ك الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر.
اسم الکتاب : الأخوة أيها الإخوة المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست