responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأخوة أيها الإخوة المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 172
تذاكرا شيئا في الله، واغتنما الأوقات.
الزيارة تحفة النفس للنفس فلا تجعلها تافهة، لا تجعل بيتك مناخاً للبطالين الفارغين، لا تجعل لقاءك ملجأ المتعطلين، بل هي مجالس الفائدة والعلم وزيادة الإيمان والعمل الصالح، بل هي مجالس قدسية لا يعرفها القوم المسرفون.
قال - صلى الله عليه وسلم -: " لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي " (1)
ومما جاء في حفظ الصالحين لمجالسهم في الله ما روي عن عطاء السلمي أنَّه قال: كنت مع سفيان الثوري بمكة في المسجد الحرام، ونحن نتحدث، إذ قال لي سفيان: يا عطاء نحن جلوس والنَّهار يعمل عمله، قلت: إنَّا لفي خير إن شاء الله.
قال: أجل ولكننا نتلذذ به.
إخوتاه ..
أفضل الإخوان الذي ينبغي أن تحرص على مجالستهم، رجل مكَّنَك من نفسه حتى تزرع فيه خيرا، أو تصنع إليه معروفا، أو علمك حرفا، أو ساق إليك ما ينفعك في آخرتك.
فمثل هؤلاء هم خير عون لك على منفعتك وكمالك، فانتفاعك به في الحقيقة مثل انتفاعه بك وربما أكثر.
فإن نعم الهدية ونعم العطية، الكلمة من الخير يسمعها الرجل المؤمن فيهديها لأخيه المؤمن.

(1) أخرجه الترمذي (2395) ك الزهد عن رسول الله، باب ما جاء في صحبة المؤمن.
وأبو داود (4832) ك الأدب، باب من يؤمر أن يجالس، والإمام أحمد في مسنده (3/ 38)، وابن حبان في صحيحه (2/ 314) برقم (554)، (2/ 320) برقم (560) وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن.
والحديث حسنه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الجامع (7341) ....
اسم الکتاب : الأخوة أيها الإخوة المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست