responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأخوة أيها الإخوة المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 170
خرج الإمام أحمد لزيارة إسحاق بن راهويه فلما بلغ الري دخل إلى المسجد فجاء مطر كأفواه القرب، فلما كان بعد العشاء، قالوا: "اخرج من المسجد إننا نريد أن نغلقه، فقال لهم: هذا بيت الله، وأنا عبد الله، فقيل: أيهما أحب إليك أن تخرج أو تجر رجلك ".
فقال الإمام أحمد: سلام.
يقول: فخرجت من المسجد والمطر والرعد والبرق فلا أدري أين أضع رجلي، ولا أين أتوجه، فإذا برجل قد خرج من داره، فقال: يا هذا أين تمر في هذا الوقت؟
قلت: والله لا أدري أين أمر.
فقال لي: أدخل، فدخلت، فأدخلني دارا، ونزع ثيابي، وأعطاني ثيابا جافة، فتطهرت للصلاة، وأدخلوني إلى بيت فيه كانون ولبود ومائدة منصوبة.
قالوا: كل، فأكلت معهم، فلما أكلنا ورفع الطعام قال لي الرجل: من أين أتيت؟
قلت: أنا من بغداد. قال: تعرف رجلا يقال له أحمد بن حنبل؟
فقلت: أنا أحمد بن حنبل. قال: وأنا إسحاق بن راهويه.
إخوتاه ..
إنها قصة عجيبة، انظر لما صدق الله في نيته، وأخلص لله طويته، يسر الله أمره، ورزقه من حيث لم يحتسب، وجمع بينه وبين مطلوبه بلا كلفة ولا مشقة، فاللهم ارزقنا الإخلاص واجعلنا من أهله.
حين تخرج لأخيك فانوِ أن تدخل السعادة عليه؛ فيسعد الله بذلك قلبك، نسأل الله أن يسعد قلوبنا.
وقد يتردد السؤال ولا بد أن يدور في ذهنك (لماذا .. ؟)
ويأتيك الجواب من ابن القيم ـ رحمه الله ـ في " الفوائد ":

اسم الکتاب : الأخوة أيها الإخوة المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست