responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأخوة أيها الإخوة المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 151
- صلى الله عليه وسلم - بين الرفق والسداد، وكأنها وصية الوقت، فإنَّ السداد يعني التركيز على الهدف لإصابته، أي ليكن شغلك الشاغل منصبا على هدفك وهو"الجنَّة" فإن كنت لا تستطيع ذلك فلا بأس بالمقاربة، وطالما الأمر كذلك فأبشر، لكن لا تطمئن لعملك بل عليك بالمزيد فأكثر من فعل الصالحات واغتنم الأوقات، وهذا شأن تلقيك للأوامر توجه للهدف، حاول مرة بعد أخرى، لا تمل، ولا تيأس، بل أبشر، وابدأ في التدرج في الزيادة، والله يعينك. انظر لبساطة الموضوع والرفق في توضيحه حتى لا تنوء بنا الطرق لغياهب الغلو والشطط.
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر.
إخوتاه
قال - صلى الله عليه وسلم -: " إنَّ الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق مالا يعطي على العنف " (1)
يقول ابن المنير: " هذا الحديث علم من أعلام النبوة، وقد رأينا ورأى الناس قبلنا أنَّ كل متنطع في الدين ينقطع، وليس المراد منع الطلب الأكمل في العبادة فإنَّه من الأمور المحمودة، بل المراد منع الإفراط المؤدي إلى الملال أو المبالغة المفضية إلى ترك الأفضل أو إخراج الفرض عن وقته".
إخوتاه .. الرفق بالنفس .. الرفق بالمسلمين، فما نزع الرفق من شيء إلا شانه، فاعلموا ـ رحمكم الله ـ أن أعظم مراتب الإيمان حسن الخلق، ومن أجل الأخلاق فضلا الرفق،

(1) بهذا اللفظ أخرجه مسلم (2593) ك البر والصلة والآداب، باب فضل الرفق.
اسم الکتاب : الأخوة أيها الإخوة المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست