responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأخوة أيها الإخوة المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 150
المندوبات والمستحبات من الأعمال. " ومازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ". (1)
فالدين كلٌ واحد، قال تعالى: " يَأيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي الْسِّلْمِ كَافَّةً " (البقرة/ 208)
فالمقصود ـ إخوتاه ـ أن نتبصر حقيقة الرفق.
قال - صلى الله عليه وسلم -: " لن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا، وقاربوا، وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة " (2)
إخوتاه
حين آمركم بالتواصي بالرفق في معاملة الناس، وبتحري الرفق في علاقاتكم الأخوية أريدك أن تدرك أن ذلك من مقاصد شريعة الإسلام، فالتيسير أمر مراد، " يُرِيدُ اللَّهَ بِكُم الْيُسْرَ " (البقرة/185) والتعسير أمر غير مستطاب " وَلَا يُرِيدُ بِكُم الْعُسْرَ" (البقرة/185)
وهذا لا يعني أن ننحرف لذوي الأفهام السقيمة من المبتدعة وأهل الأهواء حين يظنون أن الرفق يقتضي الوقوع فيما حرم الله بدعوى التيسير، بل كل ما جاءت به شريعة الرحمن فهو لجلب المصالح (سواء كانت معلومة أو خافية عن العبد) ودرء المفاسد، وليس الدين باتباع الهوى.
إخوتاه
أسأل الله لي ولكم السداد، آه لو أنعمنا البصيرة، فانظر كيف ربط رسول الله

(1) 1 أخرجه البخاري (6502) ك الرقاق، باب التواضع.
(2) أخرجه البخاري (39) ك الإيمان، باب الدين يسر.
اسم الکتاب : الأخوة أيها الإخوة المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست