responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأخوة أيها الإخوة المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 141
السبب السابع

سابعا: استعمال الرحمة والرفق وخفض الجناح
قال الله تعالى ـ مناديا النبي - صلى الله عليه وسلم - ـ " وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ " (الشعراء/215).
آه …" خفض الجناح " إنها كلمة تأسرني تستثيرني، وقد أمرنا الله بذلك تجاه الوالدين فقال: " وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا " (الإسراء/24) ووصف الله المؤمنين بأنهم " أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِين" (المائدة/54)
نعم هؤلاء قوم يحبهم الله ويحبونه، يذلون لإخوانهم يتواصون بالرحمة فيما بينهم يقول الله في وصف أحباب النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - " أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُم " (الفتح/29)
إخوتاه
إننا بحاجة إلى لم شمل المؤمنين، إلى جمع كلمة المسلمين، إلى تأليف قلوب الناس أجمعين، وليس ثمَّ مدخل لذلك أسمى من الرفق، ذُكِرَ عن الإمام علي - رضي الله عنه - أنَّه قال: القلوب وحشية فمن تألفها أقبلت عليه.
القلوب وحشية بمعنى أنها نافرة تبتعد عن الألفة، القلوب كأنها دواب وحشية لا تعرف الرقة في طبعها، إذا اقتربت منها تهرب بعيدا، أو هي من منطلق "الدفاع عن النفس" تهجم عليه لتؤذيه، فمن كان صاحب فطنة قام بترويض هذه الوحوش

اسم الکتاب : الأخوة أيها الإخوة المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست