اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 577
عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذَا حَدَّثَ الرَّجُلُ بالحَدِيثِ ثُمَّ الْتَفَتَ فَهِيَ أمانَةٌ" قال الترمذي: حديث حسن.
[فصل]: يُكره أن يُسألَ الرجلُ: فيم ضربَ امرأتَه؟ من غير حاجة.
قد روينا في أوّل هذا الكتاب في حفظ اللسان والأحاديث الصحيحة في السكوت عمّا لا تظهر فيه المصلحة، وذكرنا الحديث الصحيح "منْ حُسْنِ إسْلامِ المَرْءِ تَرْكُهُ ما لا يَعْنِيه" [1].
[44/ [977]] وروينا في سنن أبي داود والنسائي وابن ماجه، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه،
عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "لا يُسألُ الرَّجُلُ: فيمَ ضَرَبَ امْرأتَهُ".
[فصل]: أما الشعر فقد روينا في مسند أبي يعلى الموصلي [2]، بإسناد حسن،
عن عائشة رضي الله عنهما، قالت: سُئل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الشعر فقال: "هُوَ كلامٌ حَسَنُهُ حَسَنٌ، وَقَبِيحُهُ قَبِيحٌ" قال العلماء: معناه: أنَّ الشعرَ كالنثر، لكن التجرّدَ له والاقتصارَ عليه مذمومٌ. وقد ثبتَت الأحاديثُ الصحيحةُ بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع الشعرَ، وأمرَ حسان بن ثابت بهجاء الكفّار. وثبتَ أنه صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ مِنَ الشِّعْرِ لَحِكْمَةً" [3]، وثبت أنه صلى الله عليه وسلم قال: [977] أبو داود (2147)، والنسائي في الكبرى، وقال ابن علاّن: وكذا رواه الإِمام أحمد كما في "تسديد القوس". والحديث صحيح كما قاله ابن حجر في "تنبيه الأخيار" الفتوحات الربانية 7/ 140. [1] الموطأ 2/ 903، وهو حديث صحيح، رواه الترمذي (2318)، وابن ماجه (3976) [2] مسند أبي يعلى الموصلي، وهو حديث حسن بشواهده. انظر فتح الباري 10/ 540 [3] البخاري (6145)، وأبو داود (5010)، ولفظه فيهما "إن من الشعر حكمة"
اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 577