اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 575
صحيحيهما؛
أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أعتم بالصلاة حتى ابهارّ الليلُ، ثم خرجَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فصلَّى بهم، فلما قضَى صلاته قال لمن حضره: "على رِسْلِكُمْ أُعَلِّمْكُمْ، وأبْشِرُوا أنَّ مِنْ نِعْمَةِ اللَّه عَلَيْكُمْ أنَّهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ أحَدٌ يُصَلِّي هَذِهِ السَّاعَةَ غَيْرَكُمْ" أو قال: "ما صَلَّى أحَدٌ هَذِهِ السَّاعَةَ غَيْرَكُمْ".
[41/ [974]] ومنها حديث أنس في صحيح البخاري؛
أنهم انتظروا النبيَّ صلى الله عليه وسلم فجاءَهم قريبًا من شطر الليل، فصلَّى بهم: يعني العشاء قال: ثم خطبَنا فقال: " ألا إنَّ النَّاسَ قَدْ صَلُّوْا ثُمَّ رَقَدُوا، وَإنَّكُمْ لَنْ تَزَالُوا في صَلاةٍ ما انْتَظَرْتُمُ الصَّلاةَ".
ومنها حديث ابن عباس [1] رضي الله عنهما، في مبيته في بيت خالته ميمونة قوله: إن النبيَّ صلى الله عليه وسلم صلَّى العشاءَ، ثم دخلَ فحدّثَ أهلَه، وقوله: "نَامَ الغُلَيْم؟ ".
ومنها حديث عبد الرحمن [2] بن أبي بكر رضي الله عنهما في قصة أضيافه واحتباسه عنهم حتى صلّى العشاء، ثم جاء وكلَّمهم، وكلَّم امرأتَه وابنه وتكرّر كلامُهم، وهذان الحديثان في الصحيحين، ونظائرُ هذا كثيرة لا تنحصرُ، وفيما ذكرناه أبلغُ كفاية، ولله الحمد.
[فصل]: يُكره أن تُسمَّى العشاء الآخرة العتمة، للأحاديث الصحيحة المشهورة في ذلك ويُكره أيضًا أن تُسمَّى المغرب عشاء.
[42/ [975]] روينا في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مُغَفّل المزني [974] البخاري (572). وهو في مسلم (640)، وعند النسائي 1/ 268. [975] البخاري (563). [1] البخاري (17)، ومسلم (763) [2] البخاري (602)، ومسلم (2057). وتقدم برقم 2/ 733
اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 575