اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 400
الصحيحة وعمل سلف الأمة وخلفها على وفق ذلك مشهورة، فهذا هو المعتمد في دليل الفصل.
[9/ [621]] وأما الحديث الذي رويناه في كتاب الترمذي، عن جابر رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "السَّلامُ قَبْلَ الكَلامِ" فهو حديث ضعيف، قال الترمذي: هذا حديث منكر.
[فصل]: الابتداء بالسلام أفضل لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "وَخَيْرُهُما الَّذي يَبْدأُ بالسَّلامِ" [1]. فينبغي لكل واحد من المتلاقين أن يحرص على أن يبتدىء بالسلام.
[10/ [622]] وروينا في سنن أبي داود، بإسناد جيد، عن أبي أُمامة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ أوْلَى النَّاسِ باللَّهِ مَنْ بَدأَهُمْ بالسَّلامِ" وفي رواية الترمذي عن أبي أُمامة: قيل: يا رسول الله! الرجلان يلتقيان أيّهما يبدأ بالسلام؟ قال: "أوْلاهُما بالله تعالى" قال الترمذي: حديث حسن.
216 ـ بابُ الأحوالِ التي يُستَحَبُّ فيها السَّلامُ، والتي يُكرهُ فيها، والتي يُباح
اعلم أنّا مأمورون بإفشاء السلام كما قدّمناه، لكنه يتأكد في بعض الأحوال ويخفّ في بعضها. ونُهي عنه في بعضها، فأما أحوال تأكده [621] الترمذي (2700)، وقال الحافظ: هذا الحديث غريب، وسنده ضعيف كما قال الشيخ النووي رحمه الله تعالى. [622] أبو داود (5197)، والترمذي (2695)، وقال الحافظ: هذا حديث حسن، وأخرجه أحمد من وجه ضعيف عن أبي أمامة بلفظ: "مَن بدأ بالسلام فهو أولى بالله ورسوله". [1] البخاري (6077)، ومسلم (2560)
اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 400