اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 300
ركبتيه وقال: "اللَّهُمَّ اجْعَلْها رَحْمَةً وَلا تَجْعَلْها عَذَابًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْها رِياحًا وَلا تَجْعَلْها رِيحًا".
قال ابن عباس: في كتاب الله تعالى: {إنَّا أرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا} [القمر:19] و {أرْسَلْنا عَلَيْهِم الرّيحَ العَقِيمَ} [الذاريات:41] وقال تعالى: {وَأرْسَلْنا الرّياحَ لَوَاقِحَ} [الحجر: 22] وقال سبحاننه: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرّياحَ مُبَشِّرَاتٍ} [الروم: [46]].
[8/ [461]] وذكر الشافعي رحمه الله حديثًا منقطعًا، عن رجل؛ أنه شكا إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم الفقرَ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَعَلَّكَ تَسُبُّ الرّيحَ".
قال الشافعي رحمه الله: لا ينبغي لأحدٍ أن يسبَّ الرياحَ، فإنها خلقٌ لله تعالى مطيع، وجندٌ من أجناده، يجعلُها رحمةً ونقمةً إذا شاء.
137 ـ بابُ ما يقولُ إذا انقضّ الكَوْكَب
[1/ [462]] روينا في كتاب ابن السني، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: أُمِرْنا أن لا نُتبع أبصارَنا الكوكبَ إذا انقضّ؛ وأن نقولَ عند ذلك: ما شاء الله لا قوَّة إلاّ بالله.
138 ـ بابُ تركِ الإِشارةِ والنَّظرِ إلى الكَوْكَبِ والبَرْق
فيه الحديث المتقدم في الباب قبله. وروى الشافعي رحمه الله في [461] الأُم 1/ 253، وقال الحافظ: سند الحديث معضل، لأنه سقط منه اثنان فصاعدًا، وقول الشيخ عن رجل: يُوهم أن محمدًا رواه عنه وليس كذلك، بل أرسل القصة، ولم أجد لهذا المتن شاهدًا ولا متابعًا. الفتوحات 4/ 280ـ281. [462] ابن السني (658) وفي إسناده عبد الأعلى وهو ضعيف جدًا، بل اتّهم بالكذب انظر الفتوحات 4/ 281 و 4/ 284. و"انقضّ": هوى وسقط.
اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 300