اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 160
أبي الدرداء، وفيه: أنه تكرّر مجيء الرجل إليه يقول: أدرِك دارَك فقد احترقتْ وهو يقول: ما احترقتْ لأني سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: "مَن قال حين يُصبح هذه الكلمات ـ وذكر هذه الكلمات ـ لم يُصبه في نفسه ولا أهله ولا ماله شيء يكرهه" وقد قلتها اليوم، ثم قال: انهضوا بنا، فقام وقاموا معه، فانتهوا إلى داره وقد احترق ما حولها ولم يصبها شيء.
52 ـ بابُ ما يُقالُ في صَبيحةِ الجمعة
اعلم أن كلَّ ما يُقال في غير يوم الجمعة يُقال فيه، ويُزاد [1] استحبابُ كثرة الذكر فيه على غيره، ويُزادُ كثرةُ الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[1/ [206]] وروينا في كتاب ابن السني، عن أنس رضي الله عنه
عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ قالَ صَبِيحَةَ يَوْمِ الجُمُعَةِ قَبْلَ صَلاةِ الغَدَاةِ: أسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الحَيَّ القَيُّومَ وأتُوبُ إِلَيْهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ غَفَرَ اللَّهُ ذُنُوبَهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ".
ويُستحبّ الإِكثارُ من الدعاء في جميع يوم الجمعة من طلوع الفجر إلى غروب الشمس رَجاءَ مصادفة ساعة الإِجابة، فقد اختُلف فيها على أقوال كثيرة، فقيل: هي بعد طلوع الفجر وقبل طلوع الشمس، وقيل: بعد طلوع الشمس، وقيل: بعد الزوال، وقيل: بعد العصر، وقيل غير ذلك. [206] ابن السني (82)، وإسناده ضعيف جدًا، فيه إسحاق بن خالد، عن عبد العزيز بن عبد الله، عن خُصَيْف، عن أنس. وخُصيف: مختلف فيه ولم يسمع من أنس. وعبد العزيز اتهمه أحمد بالكذب. وإسحاق: قال ابن عديّ له أحاديث منكرة. نتائج الأفكار ـ لوحة (187). [1] في "د": "ويزداد"
اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 160