[35/ [204]] وروينا في كتابي الترمذي وابن السني، بإسناد ضعيف، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرأ {حَم} المُؤْمِن إلى: {إِلَيْهِ المَصِيرُ} [غافر: 1ـ3] وآيةَ الكُرْسِيّ حِينَ يُصْبحُ حُفِظَ بِهِمَا حتَّى يُمْسِي، وَمَنْ قَرأهُما حِينَ يُمْسِي حُفِظَ بِهِما حَتَّى يُصْبحَ".
فهذه جملةٌ من الأحاديث التي قصدنا ذكرَها، وفيها كفايةٌ لمن وفّقه الله تعالى، نسألُ اللَّه العظيم التوفيقَ للعمل بها وسائر وجوه الخير.
[36/ [205]] وروينا في كتاب ابن السني، عن طلق بن حبيب، قال:
جاء رجلٌ إلى أبي الدرداء فقال: يا أبا الدرداء قد احترق بيتُك، فقال: ما احترق، لم يكن الله عزّ وجلّ ليفعلَ ذلك بكلمات سمعتهنّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، من قالها أوّل نهاره لم تصبْه مصيبةٌ حتى يُمسي، ومَنْ قالها آخرَ النهار لم تصبْه مصيبةٌ حتى يُصبحَ: "اللَّهُمَّ أنتَ رَبي، لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وأنْتَ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، ما شاءَ اللَّهُ كانَ، وَمَا لَمْ يَشأْ لَمْ يَكُنْ، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ باللَّهِ العَلِيّ العَظِيمِ، أعْلَمُ أنَّ اللَّهَ عَلى كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وأنَّ اللَّهَ قَدْ أحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا، اللَّهُمَّ إِني أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرّ كُلّ دَابَّةٍ أنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتها، إنَّ رَبِّي على صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ".
ورواه من طريق آخر، من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم، لم يقل عن [204] الترمذي (2882)، وابن السني (75)، وفي إسناده عبد الرحمن بن أبي مليكة، وهو ضعيف، وقال الترمذي: هذا حديث غريب. وانظر ضعيف الجامع الصغير 5/ 235. [205] ابن السني (56) عن أبي الدرداء، و (57) عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ضعيف، وقال العراقي في تخريج أحاديث الإِحياء: رواه الطبراني بسند ضعيف.
اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 159