responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنس بذكر الله المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 64
(45) إن مجالس الذكر مجالس ملائكة فليس من مجالس الدنيا لهم مجلس إلا مجلس يُذكر الله - عز وجل - فيه؛ فعن أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِن لِلَّهِ مَلَاِئكَةً يَطُوفُونَ في الطُرُقِ، يَلْتَمِسُونَ هْلَ الذكْرِ، فَإِذَا وَجَمُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللهَ تَنَادوْا: هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ، قَالَ: فَيَحُفُونَهُم بِأجنِحَتِهِمْ إِلَى السِّمَاءِ الدُنيَا، قَالَ: فَيَسْألُهُمْ رَبهُم وَهْوَ أَعْلَمُ مِنْهُمْ: مَا يَقُولُ عِبَادِى؟ قَالُوا: يَقُولُونَ: يُسَبحُونَكَ، وَيكبرُونَكَ، وَيَحمُدونَكَ، وَيُمجَّدُونَكَ، قَالَ: فَيَقُولُ: هَلْ رَأَوْني؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: لَا وَالله مَا رَأَوْكَ، قَالَ: فَيَقُولُ: وَكَيفَ لَوْ رَأَؤنِى؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْكَ كَانُوا أَشَدَّ لَكَ عِبَادة، وَأَشَدَّ لَكَ تَمْجيدا، وَأكَثَرَ لَكَ تَسْبِيحَا، قَالَ: يَقُولُ: فَمَا يَسْألُوني؟ قَال: يَسْاَلُونَكَ الْجَنَّةَ، قَالَ: يَقُولُ: وَهَلْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَا وَالله يَارَبَّ مَا رَأَوْهَا، قَالَ: يَقُولُ: فَكَيفَ لَوْ أنهُمْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَوْ؟ نهُمْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ عَلَيهَا حِرْصّا، وَأَشَدَّ لَهَا طَلَبًا، وَأَعْظَمَ فِيهَا رَغْبَةً، قَالَ:
فَمِنم يَتَعَوَّذُونَ؟ قَالَ: يَقُولُونَ: مِنَ النَّارِ، قَالَ: يَقُولُ: وَهَلْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَا وَالله مَا رَأَوْهَا، قَالَ: يَقُولُ: فَكَيفَ لَوْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْهَا كانُوا أَشَدَّ مِنْهَا فِرَارَا، وَأَشَدَّ لَهَا مَخَافَةَ، قَالَ: فَيَقُولُ: فَاُشْهِدُكُمْ أَنيّ قَدْ

اسم الکتاب : الأنس بذكر الله المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست