responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنس بذكر الله المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 63
(42) أنه أكبر الأسباب الجالبة لنِعم الله - عز وجل - والمستدفِعَة
لنقَمِه - سبحانه وتعالى -، قال - عز وجل -: {(9) فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} [نوح: 9 - 12] وقال - عز وجل -: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7]، قال بعض السلف: ما أقبح الغفلة عن ذكر من لا يغفل عن ذكرك!!!

(43) أن الذكر يوجب صلاة الله - عز وجل - وملائكته على الذاكر، ومن صلّى الله - عز وجل - عليه وملائكته فقد أفلح كل الفلاح وفاز كل الفوز، قال - سبحانه وتعالى -: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: 41 - 43]، فهذه الصلاة منه - عز وجل - ملائكته إنما هي سبب لإخراج العبد من الظلمات إلى النور، فأي خير لم يحصل لهم وأي شر لم يندفع عنهم؟ فيا حسرة الغافلين عن ربهم ماذا حرموا من خيره وفضله!!

(44) أن من شاء أن يسكن رياض الجنة في الدنيا فعليه بمجالس الذكر، قال - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا مَرَرتُم بِرِيَاضِ الجَنةِ فَارْتَعُوا" قَالُوا: وَمَا رِياضُ الجَنَّةِ؟! قَالَ:"حِلَقُ الذكْرِ".
(حسن، سنن الترمذي: 3510)

اسم الکتاب : الأنس بذكر الله المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست