اسم الکتاب : الأنس بذكر الله المؤلف : محمد حسين يعقوب الجزء : 1 صفحة : 45
من نسيه الله فهو مغمور ضائع، لا ذكر له في الأرض، ولا ذكر له في الملأ الأعلى، ومن ذكر الله ذكره، ورفع من وجوده، وذكره في هذا الكون العريض.
لقد ذكر المسلمون الله؛ فذكرهم ورفع ذكرهم، ومكنهم من القيادة الراشدة، ثم نسوه: فنسيهم، فإذا هم هملٌ ضائع، وذيلٌ ذليلٌ تافهٌ.
والوسيلة قائمة، والله يدعوهم في قرآنه الكريم: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ}.
{فَاذْكُرُونِي} بالتذلل {أَذْكُرْكُمْ} بالتفضل.
{فَاذْكُرُونِي} بالانكسار {أَذْكُرْكُمْ} بالمبار.
{فَاذْكُرُونِي} باللسان {أَذْكُرْكُمْ} بالجنان.
{فَاذْكُرُونِي} بقلوبكم {أَذْكُرْكُمْ} بتحقيق مطلوبكم.
{فَاذْكُرُونِي} بتصفية السر {أَذْكُرْكُمْ} بتوفية البر.
{فَاذْكُرُونِي} بالجهد والعناء {أَذْكُرْكُمْ} بالجود والعطاء.
{فَاذْكُرُونِي} بالرهبة {أَذْكُرْكُمْ} بتحقيق الرغبة.
{فَاذْكُرُونِي} بالشوق والمحبة {أَذْكُرْكُمْ} بالوصل والقربة.
{فَاذْكُرُونِي} بالحمد والثناء {أَذْكُرْكُمْ} بالمنن والعطاء.
اسم الکتاب : الأنس بذكر الله المؤلف : محمد حسين يعقوب الجزء : 1 صفحة : 45