responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنس بذكر الله المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 44
قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (قَالَ الله: يَا ابْنَ آدَمَ إِنْ ذَكَرْتَنِي في نَفْسِكَ؛ ذَكَرْتُكَ في نَفْسِي، وَإِن ذَكَرْتَنِي في مَلإ ذَكَرْتُكَ في مَلإ مِنْ الْمَلاِئكَةِ أَوْ في مَلإ خَيرٍ مِنْهُمْ، وَإِنْ دَنَوْتَ مِنِّي شِبْرًا دنَوْتُ مِنْكَ ذِرَاعًا، وَإِنْ دَنَوْتَ مِنِّي ذِرَاعًا دَنَوْتُ مِنْكَ بَاعًا، وَإِنْ أَتَيتَنِي تَمْشِي أَتَيتُكَ أُهَرْوِلُ" (صحيح، مسند الإِمام أحمد: 3/ 138).
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قال الله - سبحانه وتعالى -: عَبدِي إِذَا ذَكَرتَنِي خَالِيًا، ذَكَرْتُكَ خَالِيًا، وَإِنْ ذَكَرتَني في مَلأٍ ذَكَرْتُكَ في مَلأٍ خَيرٍ مِنْهُمْ، وَأكْبَرَ" (رواه البيهقي، وصححه الألباني في الصحيحة: 2011).
يالتفضل الجليل الودود!! الله .. جل جلاله .. يجعل ذكره لهؤلاء العبيد مكافأة لذكرهم له، إن العبيد حين يذكرون ربهم، يذكرونه في هذه الأرض الصغيرة، وهم أصغر من أرضهم الصغيرة، والله حين يذكرهم، يذكرهم في هذا الكون الكبير، وهو الله العلي الكبير، أيُّ تفضل وأيُّ كرم!! وأيُّ فيض في السماحة والجود!! إنه الفضل الذي لا يفيضه إلا الله، الذي لا خازن لخزائنه، ولا حاسب لعطاياه، الفضل الفائض من ذاته بلا سبب، ولا موجب إلا أنه هكذا، هو - سبحانه وتعالى - فياض العطاء.
إنه ذلك الفضل الذي لا يصفه لفظ، ولا يعبر عن شكره إلا سجود القلب.

اسم الکتاب : الأنس بذكر الله المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست