اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 97
" أنا المتكلم لا أنت "، فرد عليه الشيخ بقوله: " أنا شايب بين جنبي سورة البقرة [1]، تسكت بأدب، أو تخرج ").
وحدثني عنه أيضًا أنه كان يقول: " لا يتكلم في أنساب الناس إلا أحد رجلين: رجل به حسد يريد أن يُنْقِصَ الناسَ عن نفسه، أو رجل قليل النسب يريد أن يُلْحِقَ الناسَ به ") [2].
وقال الشيخ الشنقيطي رحمه الله في أثناء سرده لسياق رحلته إلى الحج: (ثم جئنا آخر النهار بعد الثالثة للقرية المسماة " آتيه "، فالتمسنا عربيًا نبيت عنده، فدعانا رجل عربي -والله ما سألت عن اسمه ولا اسم أبيه خوفًا من الغيبة- فأنزلنا في مكان يعوي منه الكلب، وأغلقه علينا من الخارج، فبتنا بليلة لا أعاد الله علينا مثلها، أشد من ليلة نابغية، ومن ليلة مهلهلية ..... ) [3].
وقال تلميذه فضيلة الشيخ عطية سالم حفظه الله ما نصه: " ولم يكن يغتاب أحدًا، أو يسمح بغيبة أحد في مجلسه، وكثيرًا ما يقول لإخوانه (تكايسوا)؛ أي: من الكياسة والتحفُّظ من خطر الغيبة، ويقول: " إذا كان الإنسان يعلم أن كل ما يتكلم به يأتي في صحيفته؛ فلا يأتي فيها إلا الشيء الطيب ". [1] وقد حفظ الشيخ القرآن الكريم كله على خاله عبد الله، وعمره عشر سنوات. [2] (ترجمة الشيخ " محمد الأمين الشنقيطي ") ص (204 - 205). [3] (ترجمة الشيخ " محمد الأمين الشنقيطي ") ص (48)، والليلة النابغية هي ليلة النابغة التي قال فيها:
* وليلٍ أقاسيه بَطيِء الكواكبِ *
وليلة المهلهل هي التي قال فيها:
أليلَتَنا بذي حسمٍ أنيري ... إذا أنتِ انقضيتِ فلا تَحُوري
إلى قوله:.
وأنقَذَني بياضُ الصبح منها ... وقد أُنْقِذْتُ من شيءٍ كبير
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 97