اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 281
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " إِذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أحدهم، وأحقهم بالإِمامة أقرؤهم " [1].
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:
(كان - صلى الله عليه وسلم - يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد، ثم يقول: " أيهما أكثر أخذًا للقرآن؟ "، فإذا أشير له إلى أحدهما قدَّمه في اللَّحْدِ ... ) [2] الحديث.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " كان القراءُ أصحابَ مجالس عمر رضي الله عنه ومشاورتِه، كهولاً كانوا أو شُبَّانًا " [3].
وعن عباد أبي محمد البصري قال: " تُوَسَّع المجالس لثلاثة: لحامل القرآن، ولحامل الحديث، ولذي الشيبة في الإسلام " [4].
إن القرآن العظيم يُغني صاحبه عن كل حسب ونسب، والتشرف بحفظه والتفقه فيه فوق كل شرف، ألا ترى أنه لا يصد واحدًا من أهل القرآن والدين عن [1] أخرجه مسلم (1/ 464)، والنسائي (2/ 77)، والأظهر أن المقصود بـ " الأقرأ ": الأحفظ، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: " وليؤمكم أكثركم قرآنًا " رواه البخاري (5/ 95) من حديث عمرو بن سلمة رضي الله عنه، وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: (لما قدم المهاجرون الأولون نزلوا " العصبة " قبل مقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة، وكان أكثرهم قرآنًا) رواه البخاري (1/ 170)، وأبو داود (1/ 395)، وانظر: " فتح الباري " (2/ 186). [2] أخرجه البخاري (3/ 209) - فتح، والنسائي (1/ 277)، والترمذي (2/ 147)، وصححه، وابن ماجه (1/ 461)، وغيرهم. [3] رواه البخاري (8/ 304) - فتح.
(4) " الجامع " للخطيب (1/ 344).
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 281