responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 280
ومن أجل هذا الحديث قعد أبو عبد الرحمن السلمي أربعين عامًا [1] يُقرئ الناس بجامع الكوفة مع جلالة قدره، وكثرة علمه.
وسئل سفيان الثورى عن الجهاد وتعليم القرآن، فرجَّح الثاني، واستدلَّ بهذا الحديث [2].
وعن أنس رضي الله عنه قال: بعثني الأشعري -يعني أبا موسى رضي الله عنه- إلى عمر، فقال لي: " كيف تركت الأشعريَّ؟ "، قلت: " تركته يُعَلِّم الناسَ القرآنَ "، فقال: " أما إنه كيِّسٌ! ولا تُسْمِعْها إياه " [3].
وبيَّن - صلى الله عليه وسلم - أن صاحب القرآن في غِبطَةٍ [4]، وأنه يحق له الاغتباط الشديد بما هو فيه، وأنه يستحب تغبيطه [5] بذلك، فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: " لا حسد إِلا في اثنتين: رجل علَّمه الله القرآن، فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، فسمعه جارٌ له، فقال: " يا ليتني أوتيتُ مثل ما أوتي فلان، فعملتُ مثل ما يعمل " ... ) الحديث [6].
وآثر - صلى الله عليه وسلم - أهل القرآن الكريم بالأحقية في إمامة الصلاة؛ فعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " يؤم القومَ أقرؤهم لكتاب الله، فإِن كانوا في القراءة سواءً، فأعلمهم بالسنة ... " [7] الحديث.

(1) " حلية الأولياء " (4/ 194)، وفي صحيح البخاري: (وأقرأ أبو عبد الرحمن في إمرة عثمان حتى كان الحجاج، قال: " وذاك الذي أقعدني مقعدي هذا ") اهـ. من " الفتح " (9/ 74).
(2) " النشر في القراءات العشر " لابن الجزري (1/ 552).
(3) " سير أعلام النبلاء " (2/ 390).
[4] الغِبطة: حسن الحال والمسرة.
[5] غبطه: إذا تمنى مثل ما هو فيه من النعمة.
[6] رواه البخاري (9/ 73 - فتح)، وغيره.
[7] رواه مسلم (1/ 465)، وأبو داود (1/ 390، 391)، والترمذي (1/ 458، 459)،
وقال: " حسن صحيح "، والنسائي (2/ 76، 77)، وابن ماجه (1/ 313,314).
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست