responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 266
وقال عبد الكريم الجزري: " ما خاصم ورعٌ قَطُّ في الدين " [1].
وسمع الحسن قومًا يتجادلون، فقال: " هؤلاء مَلُّوا العبادة، وخفَّ عليهم القول، وقل ورعُهم فتكلموا " [2].
وعن معن بن عيسى؛ قال: (انصرف مالك بن أنس يومًا من المسجد؛ وهو متكئ على يدي؛ فلحقه رجل يقال له: أبو الجويرية؛ كان يُتَّهم بالإرجاء؛ فقال: " يا أبا عبد الله، اسمع مِني شيئاً أكلمك به؛ وأحاجك، وأخبرك برأيي "، قال: " فإن غلبتني؟ " قال: " إن غلبتك اتبعتني "، قال: " فان جاء رجل آخر؛ فكلمنا فغلبنا؟ "، قال: " نتبعه "، قال مالك رحمه الله: يا عبد الله! بعث الله عز وجل محمدًا - صلى الله عليه وسلم - بدين واحد؛ وأراك تنتقل من دين إلى دين، قال عمر بن عبد العزيز: " من جعل دينه غرضًا للخصومات؛ أكثر التنقل ") [3].
وعن الحسن أن رجلاً أتاه فقال: يا أبا سعيد! إني أريد أن أخاصمك "، فقال الحسن: " إليك عني، فإني قد عرفت ديني، وإنما يخاصمك الشاك في دينه " [4].
وقال الشافعي:
(كان مالك إذا جاءه بعض أهل الأهواء، قال: أما أنا فإني على بينة من ديني، وأما أنت فشاكّ، اذهب إلى شاكّ مثلِك فخاصمه).
وعن مهدي بن ميمون؛ قال: سمعت محمدًا -يعني ابن سيرين- وماراه رجل في شيء- فقال محمد: " إني أعلم ما تريد؛ وأنا أعلم بالمراء منك؛ ولكني لا أماريك " [5].

(1) " الشريعة " (1/ 191).
[2] انظر: " الحلية " (2/ 157).
(3) " الشريعة " (1/ 189).
(4) " شرح أصول الاعتقاد " (2/ 128) رقم (215).
(5) " الشريعة " (196/ 1).
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست