اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 211
فقلت: " يا أبا عبد الله! اجلس مكانك "، فقال: " لا تشتغل بي، إنما أريد أن آخذ العلم على وجهه ").
وعن عمرو الناقد قال: " كنا عند وكيع، وجاء أحمد بن حنبل فقعد، وجعل يصف من تواضعه بين يديه، قال عمرو: فقلت: يا أبا عبد الله، إن الشيخ يكرمك فمالك لا تتكلم؟ قال: وإن كان يكرمني، فينبغي لي أن أُجِلَّه " [1].
ولما بلغ الثوريَّ مقدم الأوزاعي، خرج حتى لقيه بذى طوى، فحل سفيان رأس البعير عن القطار، ووضعه على رقبته، وكان إذا مر بجماعة قال: " الطريقَ للشيخ " [2].
وقال محمد بن حمدون بن رستم: سمعت مسلم بن الحجاج، وجاء إلى البخاري، فقال: " دعني أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين، وسيد المحدثين، وطبيب الحديث في علله " [3].
وعن عاصم بن أبي النَّجود قال: " ما قدمت على أبي وائل من سفر إلا قبَّل كفي " [4].
وقال إبراهيم بن الأشعث: " رأيت سفيان بن عيينة يقبّل يد الفضيل مرتين " [5].
وكان الشيخ شمس الدين الديروطي -صاحب البرج بدمياط- إذا مَر على فقيه،
(1) " مناقب الإمام أحمد " لابن الجوزي ص (82).
(2) " تهذيب الأسماء واللغات " (1/ 300).
(3) " سير أعلام النبلاء " (12/ 432).
(4) " السابق " (5/ 257).
(5) " السابق " (8/ 438).
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 211