responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 210
" وهلا وأنت في مكانك؟ "، فيقول: " أردت أن أعطي العلم حقه ") [1].
وعن مالك بن أنس رحمه الله قال: (وجَّه إليَّ هارونُ الرشيد يسألني أن أحدثه، فقلت: " يا أمير المؤمنين! إن العلم يُؤتَى ولا يأتى "، قال: فصار إلى منزلي فاستند معي إلى الجدار، فقلت: " يا أمير المؤمنين! إن من إجلال الله إجلالَ ذي الشيبة المسلم "، قال: " فجلس بين يديَّ ") [2].
وحكى بعضهم أن الخليفة هارون الرشيد بعث ابنه إلى الأصمعي، ليعلِّمه العلم والأدب، فرآه يومًا يتوضأ، ويغسل رجله، وابن الخليفة يصب الماء على رجله، فعاتب الأصمعيَّ في ذلك، فقال: " إنما بعثتُه إليك لتعلِّمَه وتَؤدبه، فلماذا لم تأمره بأن يصب الماء بإحدى يديه، ويغسل بالأخرى رجلك؟! ".
وقال أحمد بن حمدون: " دخل هارون بن زياد مؤدِّب الواثق إليه، فأكرمه إلى الغاية، فقيل له: " من هذا يا أمير المؤمنين الذي فعلت به هذا الفعل؟ "، فقال: " هذا أوّل من فَتَقَ لساني بذكر الله، وأدناني من رحمة الله ").
وعن أبي معاوية الضرير قال: " صب عليَّ بعد الأكل شخص لا أعرفه، فقال الرشيد: تدري من يَصُبُّ عليك؟ قلت: لا، قال. أنا، إجلالاً للعلم " [3].
وقال قتيبة بن سعيد: (قدمت بغداد، وما كانت لي همة إلا أن ألقى أحمد بن حنبل، فإذا هو جاءني مع يحيى بن معين، فتذاكرنا، فقام أحمد بن حنبل، وجلس بين يدي، وقال " أملِ عليَّ هذا "، ثم تذاكرنا، فقام أيضًا، وجلس بين يديَّ،

(1) " ترتيب المدارك " (2/ 332).
(2) " الحث على طلب العلم " للعسكري ص (84).
(3) " سير أعلام النبلاء " (9/ 288).
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست