اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 207
أصل منارة مسجد، فيقف بين يديه علي بن المديني، والشاذكوني، وعمرو بن علي، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وغيرهم، يستمعون الحديث، وهم قيام على أرجلهم، إلى أن تحين صلاة المغرب لا يقول لأحد منهم: " اجلس "، ولا يجلسون هيبة وإعظامًا) [1].
وقال البخاري: " ما رأيت أحدًا أوقر للمحدثين من يحيى بن معين ".
وقال عبد الرحمن بن واقد: " رأيت باب مالك بالمدينة كأنه باب الأمير " [2].
عن أبي عبد الله يحيى بن عبد الملك الموصلي قال: " رأيت مالك بن أنس غير مرة، وكان بأصحابه من الإعظام له والتوقير له .. ، وإذا رفع أحد صوته؛ صاحوا به " [3].
قال أبو مصعب: (كانوا يزدحمون على باب مالك حتى يقتتلوا من الزِّحام، وكنا إذا كنا عنده لا يلتفت ذا إلى ذا، قائلون برؤوسهم هكذا، وكانت السلاطين تهابه، وكان يقول: " لا "، و " نعم "، ولا يقال له: " من أين قلت ذا؟ " ([4].
قال ابن الخياط يمدح مالك بن أنس ([5]):
يَدَعُ الجوابَ فلا يُراجَعُ هيبةً ... والسائلون نواكِسُ الأذقانِ
نورُ الوقار وعِزُّ سلطان التقى ... فهو المهيبُ وليس ذا سلطانِ
(1) " مناقب الإمام أحمد " لابن الجوزي ص (83).
(2) " تذكرة الحافظ " (1/ 208).
(3) " الجامع " للخطيب (1/ 182).
(4) " سير أعلام النبلاء " (8/ 111).
(5) " الجامع " للخطيب (1/ 185).
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 207