responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 199
وفي لفظ: بمنزلة الوالد- أعلِّمُكم ... " الحديث [1].
وفي مقدمة " تهذيب الأسماء واللغات " تحدث النووي رحمه الله عن أهمية تراجم العلماء، فقال رحمه الله: " إنهم أئمتنا وأسلافنا، كالوالدين لنا ".
وقال في " المجموع " وهو يترجم الإمام أبا العباس بنَ سُريج:
" وهو أحد أجدادنا في سلسلة الفقه ".
وقال الشاعر:
أفضِّل أستاذي على فَضْل والدي ... وإن نالني من والدي المجدُ والشرفْ
فهذا مُرَبِّي الروحِ والروحُ جوهرٌ ... وذاك مربي الجسمِ والجسمُ كالصدف
فبين العالم والمتعلم أبوة دينية [2]، قال تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} [الأحزاب: 6] وفي قراءة أبي: " وهو أب لهم " [3].

الثانية: الأدب مع الأكابر خلق مغروز في نفوس البهائم:
فقد قال عز وجل: {وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} [النمل: 18] والشاهد في قولها: {وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}؛ فإنه يدل على ظهور رحمة سليمان وجنوده، وعلى شهرة حاله وحالهم في باب التقوى، ويدل على أدبها

[1] رواه أبو داود رقم (8)، وابن ماجه (1/ 131)، والدارمي (1/ 172)، وحسنه الألباني في " المشكاة " (1/ 112).
[2] يسميها القانون الإيرلندي " الرضاع الأدبي ".
[3] انظر: " طريق الهجرتين " ص (16).
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست