responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 200
الرفيع مع نبي الله سليمان وصحبه حيث نزهتهم عن أن يفعلوا ذلك عمدًا، واعتذرت عنهم بأنهم إن صدر منهم أذى لكم، فإنما هو عن غير قصد منهم، لأنهم لا يشعرون بذلك، ولا يتعمدونه [1]، فكيف ينبغي أن يكون أدبنا مع صحابة نبينا - صلى الله عليه وسلم - [2] وسائر أئمتنا؟! وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إِن الله وملائكته وأهل السموات والأرض، حتى النملةَ في جحرها، وحتى الحوتَ، ليصلون على مُعَلِّم الناسِ الخيرَ " [3].
* * *

[1] انظر: " التفسير الكبير " للرازي (12/ 197)، و " الجامع لأحكام القرآن " للقرطبي (170/ 13).
[2] قال القرطبي رحمه الله: (وقولها: {وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} إشارة إلى الدين والعدل والرأفة، ونظير قول النملة في جند سليمان: {وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}؛ قولُ الله تعالى في جند محمد - صلى الله عليه وسلم -: {فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ} ,التفاتًا إلى أنهم لا يقصدون هدر مؤمن، إلا أن المثنيَ
على جند سليمان هي النملة بإذن الله تعالى، والمُثني على جند محمد - صلى الله عليه وسلم - هو الله عز وجل بنفسه؛ لما لجنود محمد - صلى الله عليه وسلم - من الفضل على جند غيره من الأنبياء؛ كما لمحمد - صلى الله عليه وسلم - فضل على جميع النبيين صلى الله عليهم وسلم أجمعين) اهـ. من " الجامع لأحكام القرآن " (13/ 170).
(3) " صحيح الترمذي " رقم (2159).
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست