اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 174
أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} [يوسف: 108]، وبهذه البصيرة يتفرسون ويستشفون عواقب الأمور، ولا تستفزهم البداءات.
* وهم حُرَّاس الدين، وحُماته من الابتداع والتحريف:
فعن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم منهم علي بن أبي طالب، ومعاذ، وابن عمر، وأسامة بن زيد وغيرهم رضي الله عنهم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " يَحمل هذا العلمَ من كل خَلفٍ عدو لُه، يَنْفون عنه تحريفَ الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويلَ الجاهلين " [1].
وقد قيل لعبد الله بن المبارك: " هذه الأحاديث المصنوعة؟! "، فقال: " يعيش لها الجهابذة " [2].
وعن ابن عُلية قال: (أخذ هارون الرشيد زنديقًا، فأمر بضرب عنقه، فقال له الزنديق: " لم تضرب عنقي؟ "، قال له: " أريح العباد منك "، قال: " فأين أنت من ألف حديث وضعتها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلها ما فيها حرف نطق به؟! "، فقال له الرشيد: " فأين أنت يا عدو الله من أبي إسحاق الفزاري، وعبد الله بن المبارك ينخلانها نخلاً، فيخرجانها حرفًا حرفًا ") [3].
* وهم أولياء الله الذين قال فيهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أولياء الله: الذين إِذا رؤوا ذُكِر الله " [4].
ومن أعظم مناقب الربيع بن خُثيم رحمه الله قول ابن مسعود رضي الله عنه [1] صححه الإمام أحمد، وابن عبد البر وانظر تخريجه وتحقيقه في " العواصم من القواصم " لابن الوزير (1/ 308 - 313)، و " تحقيق المشكاة " رقم (248).
(2) " اللاليء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة " للسيوطي (2/ 472).
(3) " تذكرة الحفاظ " (1/ 252). [4] أخرجه الطبراني في " الكبير " (12325)، وانظر: " السلسلة الصحيحة " رقم (1733).
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 174