responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاستعداد للموت المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 356
رَسُولُ اللَّهِ وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ وَتُؤْتِى الزَّكَاةَ وَتَصُومُ رَمَضَانَ وَتَحُجُّ الْبَيْتَ». قَالَ قَدْ أَقْرَرْتُ. قَالَ ثُمَّ إِنَّ بَعِيرَهُ دَخَلَتْ يَدُهُ فِى شَبَكَةِ جُرْذَانٍ فَهَوَى بَعِيرُهُ وَهَوَى الرَّجُلُ فَوَقَعَ عَلَى هَامَتِهِ فَمَاتَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «عَلَىَّ بِالرَّجُلِ». قَالَ فَوَثَبَ إِلَيْهِ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وَحُذَيْفَةُ فَأَقْعَدَاهُ فَقَالاَ يَا رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قُبِضَ الرَّجُلُ. قَالَ فَأَعْرَضَ عَنْهُمَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ قَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «أَمَا رَأَيْتُمَا إِعْرَاضِى عَنِ الرَّجُلِ فَإِنِّى رَأَيْتُ مَلَكَيْنِ يَدُسَّانِ فِى فِيهِ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ فَعَلِمْتُ أَنَّهُ مَاتَ جَائِعاً». ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «هَذَا وَاللَّهِ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ)». قَالَ ثُمَّ قَالَ «دُونَكُمْ أَخَاكُمْ». قَالَ فَاحْتَمَلْنَاهُ إِلَى الْمَاءِ فَغَسَّلْنَاهُ وَحَنَّطْنَاهُ وَكَفَّنَّاهُ وَحَمَلْنَاهُ إِلَى الْقَبْرِ - قَالَ - فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى جَلَسَ عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ. قَالَ فَقَالَ «الْحَدُوا وَلاَ تَشُقُّوا فَإِنَّ اللَّحْدَ لَنَا وَالشَّقَّ لِغَيْرِنَا» رواه أحمد (1)
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «رَأَيْتُ جَعْفَرًا [2] يَطِيرُ فِى الْجَنَّةِ مَعَ الْمَلاَئِكَةِ».أخرجه الترمذي (3)
قال المناوي رحمه الله في فيض القدير: (4383) (رأيت جعفر بن أبي طالب) هو ابن عم النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي استشهد بمؤتة (ملكاً) أي على صورة ملك من الملائكة (يطير في الجنة مع الملائكة بجناحين) سميا جناحين لأن الطائر يجنحهما عند الطيران أي يميلهما عنده ومنه {وإن جنحوا للسلم} وهذا قاله لولده لما جاء الخبر بقتله وفي رواية عوّضه اللّه جناحين عن قطع يديه وذلك أنه أخذ اللواء بيمينه فقطعت فأخذه بشماله فقطعت فاحتضنه فقتل. قال القاضي: لما بذل نفسه في سبيل اللّه وحارب أعداءه حتى قطعت يداه ورجلاه أعطاه

(1) - 4/ 359 (19695) ومعرفة الصحابة (6566) والمجمع 1/ 42 (116) وتنزيه الشريعة 2/ 361 وهو حسن لغيره.
[2] - وهو جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه الصحابي الجليل وهو الذي استشهد بغزوة مؤتة وكان أحد قوادها الثلاث انظر الأعلام وسير أعلام النبلاء.
(3) - برقم (4130) وطب (1449و2609) والإحسان (7172) ومعرفة الصحابة (1341) والمجمع (15496) والحاكم 3/ 209 والصحيحة (1226) من طرق وهو حديث صحيح.
اسم الکتاب : الاستعداد للموت المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 356
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست