اسم الکتاب : الاستعداد للموت المؤلف : الشحود، علي بن نايف الجزء : 1 صفحة : 355
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ ضَرَبَ بَعْضُ أَصْحَابِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - خِبَاءَهُ عَلَى قَبْرٍ وَهُوَ لاَ يَحْسِبُ أَنَّهُ قَبْرٌ فَإِذَا فِيهِ إِنْسَانٌ يَقْرَأُ سُورَةَ تَبَارَكَ الَّذِى بِيَدِهِ الْمُلْكُ حَتَّى خَتَمَهَا فَأَتَى النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى ضَرَبْتُ خِبَائِى عَلَى قَبْرٍ وَأَنَا لاَ أَحْسِبُ أَنَّهُ قَبْرٌ فَإِذَا فِيهِ إِنْسَانٌ يَقْرَأُ سُورَةَ تَبَارَكَ الْمُلْكُ حَتَّى خَتَمَهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «هِىَ الْمَانِعَةُ هِىَ الْمُنْجِيَةُ تُنْجِيهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ». أخرجه الترمذي (1)
وعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «نِمْتُ فَرَأَيْتُنِى فِى الْجَنَّةِ فَسَمِعْتُ صَوْتَ قَارِئٍ يَقْرَأُ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا قَالُوا هَذَا حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَان [2] ِ». فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «كَذَاكَ الْبِرُّ كَذَاكَ الْبِرُّ». وَكَانَ أَبَرَّ النَّاسِ بِأُمِّهِ أخرجه أحمد (3)
البر: اسم جامع لكل معاني الخير والإحسان والصدق والطاعة وحسن الصلة والمعاملة
وعَنِ أبي قتادة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه، فإنهم يتزاورون في قبورهم» أخرجه ابن أبي الدنيا في المنامات (4)
أما كيف يتزاورون فلا ندري تفصيل ذلك، فالله أعلم.
وعَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمَّا بَرَزْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ إِذَا رَاكِبٌ يُوضِعُ نَحْوَنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «كَأَنَّ هَذَا الرَّاكِبَ إِيَّاكُمْ يُرِيدُ». قَالَ فَانْتَهَى الرَّجُلُ إِلَيْنَا فَسَلَّمَ فَرَدَدْنَا عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ». قَالَ مِنْ أَهْلِى وَوَلَدِى وَعَشِيرَتِى. قَالَ «فَأَيْنَ تُرِيدُ». قَالَ أُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -. قَالَ «فَقَدْ أَصَبْتَهُ».قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِى مَا الإِيمَانُ. قَالَ «تَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً
(1) - برقم (3133) وطب (12630) ودلائل النبوة (2965) وإثبات عذاب القبر (129) ومختصر قيام الليل (184) والحاكم 2/ 498 وهو حديث ضعيف وصح منه المرفوع فقط، فأكثر من قراءتها لتنجيك من عذاب القبر. [2] - وفي الاستيعاب: حارثة بن النعمان بن نفع بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك ابن النجار الأنصاري يكنى أبا عبد الله شهد بدراً وأحد والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان من فضلاء الصحابة ....
(3) - أحمد 6/ 152 (25926) والحاكم 4/ 151 (7247) ون (8176) والإحسان (7141) وهب (7606) وخلق أفعال العباد (246) وهو حديث صحيح.
(4) - برقم (164) ومسلم مختصرا برقم (2805) وابن ماجه (1474) والنسائي 4/ 33 والخطيب 4/ 160 و 6/ 80 والعقيلي 2/ 55 (581) وعب (6209) وهب (8965) والصحيحة (1425) وابن عدي 5/ 1760 وتاريخ أصفهان 2/ 346 وهو حديث صحيح لغيره.
اسم الکتاب : الاستعداد للموت المؤلف : الشحود، علي بن نايف الجزء : 1 صفحة : 355