اسم الکتاب : الاستعداد للموت المؤلف : الشحود، علي بن نايف الجزء : 1 صفحة : 354
المبحثُ الثامن والثلاثون
أحوال الموتى في قبورهم
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: لَيْسَ عَلَى أَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْشَةٌ عِنْدَ الْمَوْتِ، وَلا عِنْدَ الْقَبْرِ»
وفي رواية عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: لَيْسَ عَلَى أَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْشَةٌ فِي قُبُورِهِمْ، وَلا مَنْشَرِهِمْ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَهُمْ يَنْفُضُونَ التُّرَابَ عَنْ رُءُوسِهِمْ، وَيَقُولُونَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ» أخرجه الطبراني (1)
أي أن من قال لا إله إلا الله بإخلاص، وعمل بموجبها من طاعة لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلم - ومعصية للشيطان، فهؤلاء لا وحشة عليهم، أما مجرد التلفظ بها دون فهم معناها والعمل بموجبه فلا ينفعه ذلك. (2)
وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: " الْأَنْبِيَاءُ أَحْيَاءٌ فِي قُبُورِهِمْ يُصَلُّونَ " أخرجه أبو يعلى (3)
وهذه الحياة البرزخية تختلف عن الحياة في الدنيا، ولا يعلم حقيقتها إلا الله تعالى، وليس من إشكال في القول بحياة الأنبياء والشهداء، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - تبلغه صلاتنا وسلامنا، وأن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء، فكل ذلك قد ثبت بالسنة الصحيحة، يجب التسليم به دون السؤال عن الكيفية فالله أعلم بها.
(1) - برقم (457و460) وطس (11502و11533) وهب (95) والمجمع 10/ 333 (16807 و16808و18324) وإتحاف الخيرة (6118) وخيثمة ص 197 وأمالي ابن بشران (743) والبعث والنشور (78 و79) والمطالب العالية (3478) والترغيب 2/ 416 وابن كثير 5/ 583 و 6/ 537 وتاريخ جرجان 325 والخطيب 1/ 266 و 5/ 305 و 10/ 265 وابن عدي 4/ 1582 وهو حديث ضعيف وله طرق
(2) - راجع فتاوى الشبكة الإسلامية (5398)
(3) - برقم (3331) و مسند البزار (6888) والمجمع (13812) وإتحاف المهرة (6531) وحياة الأنبياء للبيهقي (1و2و3) والمطالب 2/ 269 والفتح 6/ 487والميزان (1933) والصحيحة (621) وهو حديث صحيح
اسم الکتاب : الاستعداد للموت المؤلف : الشحود، علي بن نايف الجزء : 1 صفحة : 354