responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحب في الله المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 21
ومغضب للرحمن، وقد توعده إذا أغضبه بعذاب لا يطاق، وأنت أسير عدوه صريع هواه، وأنت بارد القلب، فهل يدل هذا على شفقة ورحمة أو حسن خلق بوجه من الوجوه أو يدل على ضد ذلك فهو رأي فاسد طلب صاحبه السلامة فوقع في موجب العتب والملامة.
فتأمل حكمة الحكيم ورحمة الرحيم، وأن وزن أمور الشريعة بالرأي والعقل مزلة ومضلة، ورضي الله عن أمير المؤمنين علي حيث قال: «لو أن الدين بالرأي لكان مسح أسفل الخف أولى من أعلاه .. » يقصد رضي الله عنه أن أسفل الخف هو الذي يباشر الأرض فيعلق به ما يُستقذر فيكون مسحه أولى من أعلاه الذي لا يباشر الأرض، ومع هذا أمر الشارع بمسح أعلاه دون أسفله؛ لأن الدين ليس بالرأي.
وكما صوّر الشيطان البغض في الله والغيرة إذا انتهكت محارمه بتلك الصورة الشنيعة، فإنه يصور

اسم الکتاب : الحب في الله المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست