يصلي، ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء [1]، وفي رواية كأزيز الرحى، وأزيز الرحى صوتها وجرجرتها، وأزيز المرجل: غليانه، أي كغليان القدر.
وجاء في وصف أبي بكر: أنه كان إذا صلّى وقرأ القرآن غلبه البكاء حتى إن الناس لا يسمعون صوته ولا قراءته لرقة قلبه وخشوعه؛ فقد روى أحمد والبخاري ومسلم والنَّسائي أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما اشتدّ مرضه قال: «مروا أبا بكر فليصلّ بالناس» قالت عائشة: إن أبا بكر رجل رقيق إذا قرأ القرآن لا يملك دمعه، وفي رواية: إنه رجل أسيف إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلّي بالناس، ولم يُسمع الناس من البكاء. قال: «مروا أبا بكر [1] رواه أبو داود برقم 904، والترمذي في «الشمائل» برقم 276 ص169 من مختصر الشمائل للألباني، والنَّسائي 3/ 13.