responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 215
هريرة - رضي الله عنه - أن رجلاً كان يدعو بإصبعيه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أحِّدْ، أحِّدْ)) [1] وعن سعد قال: مرَّ عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أدعو بأصابِعِي، فقال: ((أحِّدْ، أحِّدْ)) وأشار بالسبابة [2].
والحكمة في الإشارة بالسباحة إلى أن المعبود - سبحانه وتعالى - واحد، وينوي بالإشارة التوحيد والإخلاص فيه، فيكون جامعاً في التوحيد بين القول، والفعل، والاعتقاد [3]، فعلى ما تقدم يشير بالسبَّاحة عند ذكر الله يدعو بها [4].

السبب الحادي والثلاثون: النظر إلى موضع السجود، وإلى السبابة:

[1] الترمذي، كتاب الدعوات، بابٌ: حدثنا محمد بن بشار، برقم 3557، وقال: ((هذا حديث حسن صحيح غريب)) والنسائي، كتاب السهو، باب النهي عن الإشارة بإصبعين وبأي إصبع يشير، برقم 1272 وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي، 1/ 272.
[2] النسائي، كتاب السهو، باب النهي عن الإشارة بإصبعين وبأي إصبع يشير، برقم 1273، وصححه الألباني، في صحيح سنن النسائي، 1/ 272.
[3] انظر: نيل الأوطار للشوكاني، 2/ 68، وسبل السلام للصنعاني، 2/ 309.
[4] اختلف العلماء في معنى كلمة ذكر الله، فقيل: عند ذكر الجلالة، وعلى هذا فإذا قال: ((التحيات لله)) يشير ((السلام عليك أيها النبي ورحمة الله)) يشير، ((السلام علينا وعلى عباد الله)) يشير، ((أشهد أن لا إله إلا الله)) يشير، فهذه أربع مرات في التشهد الأول، ((اللهم صلِّ)) يشير، ((اللهم بارك)) يشير، ((أعوذ بالله من عذاب جهنم)) يشير، وقيل: يشير بها عند الدعاء، فكلما دعوت حركت إشارة إلى علو المدعو - سبحانه وتعالى -، وعلى هذا فإذا قال: ((السلام عليك أيها النبي)) يشير؛ لأن السلام خبر بمعنى الدعاء، ((السلام علينا)) يشير، ((اللهم صلّ على محمد)) يشير، ((اللهم بارك على محمد)) يشير، ((أعوذ بالله من عذاب جهنم)) يشير، ((ومن عذاب القبر)) يشير، ((ومن فتنة المحيا والممات)) يشير، ((ومن فتنة المسيح الدجال)) يشير، وكلما دعا يشير. انظر: الشرح الممتع لابن عثيمين،3/ 201 - 202،قلت: والظاهر والله أعلم أنه يشير عند لفظ الجلالة، وعند الضمير الذي يعود عليه، وعند الدعاء إشارة إلى علو المدعو سبحانه.
اسم الکتاب : الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست