responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 156
القرشي [1]، وعبد الرحمن بن أبي نعم الكوفي [2]، وحماد بن سلمة البصري [3] رحمهم الله تعالى.
* وبلغ التلذذ بالعبادة عند بعضهم مبلغاً حتى تمنّى على الله تعالى أن يرزقه الصلاة في قبره، ليلتذّ بها في القبر كما التذّ بها في الدنيا، فهذا ثابت بن أسلم البناني البصري رحمه الله [4] يقول: ((اللَّهُمَّ إنْ كُنْت أَعْطَيْت أَحَداً الصَّلاَةَ فِي قَبْرِهِ، فَأَعْطِنِي الصَّلاَةَ فِي قَبْرِي)) [5]، فأعطاها إياه، فرآه من دفنه - وهو أبو سنان - يصلي في القبر. وأقسم آخر أنه رآه في المنام يصلي في القبر بثياب خضر ([6]):

يُحْيُونَ لَيْلَهُمْ بِطَاعَةِ رَبِّهِمْ ... بِتِلاوَةٍ وَتَضَرُّعٍ وَسُؤَالِ
وَعُيُونُهُمْ تَجْرِي بِفَيْضِ دُمُوعِهِمْ ... مِثْلَ انْهِمَالِ الْوَابِلِ الْهَطَّالِ
فِي اللَّيْلِ رُهْبَانٌ وَعِنْدَ جِهَادِهِمْ ... لِعَدُوِّهِمْ مِنْ أَشْجَعِ الأَبْطَالِ
بِوُجُوهِهِمْ أَثَرُ السُّجُودِ لِرَبِّهِمْ ... وَبِهَا أَشِعَةُ نُورِهِ الْمُتَلالِي (7)

[1] صفوان بن سليم المدني أبو عبد الله الزهري ثقة عابد، مات سنة 132هـ. تقريب التهذيب، 1/ 276.
[2] عبد الرحمن بن أبي نعم العابد مات قبل المائة. تقريب التهذيب، 1/ 602.
[3] حماد بن سلمة يكنى أبا سلمة بصري، ثقة رجل صالح، توفي سنة 167هـ. تهذيب الكمال، 7/ 265، ومعرفة الثقات للعجلي، 1/ 319.
[4] ثابت بن أسلم البناني، تابعي ثقة رجل صالح، مات سنة 127هـ .. معرفة الثقات للعجلي، 1/ 259. مولد العلماء ووفياتهم، 1/ 296.
[5] مصنف ابن أبي شيبة، 14/ 50، الطبقات الكبرى لابن سعد، 7/ 232.
[6] ذكر صلاة ثابت البناني في قبره بعد موته بعض المصادر، انظر مثلاً: تهذيب الكمال،
4/ 348، وسير أعلام النبلاء، 5/ 232، طبقات الأولياء لابن الملقن، ص 20.
(7) ذكر الأبيات ضمن قصيدة طويلة الإمام ابن القيم في كتابه النفيس إغاثة اللهفان،
1/ 237، وبدأها بقوله: ((وقال آخر، وأحسن ما شاء ... )) ثم أدرج القصيدة بطولها.
اسم الکتاب : الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست