اسم الکتاب : الخطب المنبرية المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 19
مقام، هل يقنع بالسوم في هذه الدار ويرضاه لنفسه إلا أشباه الأنعام. عباد الله، قد سار المؤمنون وشمروا إلى دار السلام؛ وصاموا عن محارم الله والآثام. فما أفطروا إلا يوم القدوم على الملك السلام. فنالوا من كرامته ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر من الأنام.
"إن الله غرس جنة عدن بيده فقال لها: تكلمي، قالت {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} 1") . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ رضي الله عنهوَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [2]. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم. أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل، لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
خطبة له أيضا
الحمد لله الغني الحميد، المبديء المعيد، ذي العرش المجيد، الفعال لما يريد، أحاط بكل شيء علما وهو على كل شيء شهيد. أحمده سبحانه
1 سورة المؤمنون آية: 1. [2] سورة المؤمنون آية: 1-11.
اسم الکتاب : الخطب المنبرية المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 19