responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 156
الذّكر، ويُقِلُّ اللّغْوَ، ويُطيل الصلاة، ويقصر الخطبة، ولا يأنف أن يمشي مع الأرملة والمسكين يقضي له الحاجة [1].
3 - عن عبد اللَّه بن عمر رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قال: ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر إلى وجهِ رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - على المنبر، فما نزل حتى جيّش [2] كل ميزاب بالمدينة، فأذكر قول الشاعر:

ثِمَالُ [3] اليتامى عصمة للأرامل ... وأبيض يُستسقى الغمام بوجهه

وهو قول أبي طالب [4].
والأرملة: المرأة التي مات زوجها، والأرمل الرجل الذي ماتت زوجته، وسواء كانا غنيين أو فقيرين، ويُقال لكلِّ واحدٍ من الفريقين على انفراده: أراملُ، وهو بالنساء أخصّ وأكثر استعمالاً [5]؛ ولهذا قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: (لئن سلّمَني اللَّه تعالى لأَدَعَنَّ أرامل العراق لا يحتجن إلى رجلٍ بعدي أبداً) [6].
فاتضح من الأحاديث آنفة الذكر أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - كان يرحم

[1] النسائي، كتاب الجمعة، باب ما يستحب من تقصير الخطبة، برقم 1415، وصححه الألباني في صحيح النسائي، 1/ 456.
[2] جيّش: أي تَدَفَّقَ وجرى الماء. انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، مادة (جيش) ..
[3] ثمال: أي الملجأ والغياث. انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، مادة (ثمل).
[4] ابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في الدعاء في الاستسقاء، برقم 1272، وحسّنه الألباني في صحيح ابن ماجه، 1/ 382، وأخرجه البخاري تعليقاً وموصولاً، كتاب الاستسقاء، باب سؤال الناس الإمام الاستسقاء إذا قحطوا، برقم 1008، 1009، وبهذا قوّاه الحافظ ابن حجر، انظر: صحيح ابن ماجه، 1/ 382.
[5] النهاية في غريب الحديث، 2/ 66.
[6] البخاري، كتاب فضائل الصحابة، باب قصة البيعة، برقم 3700.
اسم الکتاب : الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست