responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اللباب «شرح فصول الآداب» المؤلف : الروقي، عبد الله بن مانع    الجزء : 1  صفحة : 138
فإن المراد بالتنفس بالإناء عند الشرب يعني خارج الإناء.
فالأحاديث تنقسم إلى قسمين: قسم فيه النهي عن التنفس في الإناء، وقسم فيه التنفس خارج الإناء, بأن يشرب الإنسان مرتين أو ثلاثاً, وأن الإنسان إذا شرب فأحفزه النفس فلا يتنفس, بل يُبين القدح عن فيه, ثم يتنفس خارج الإناء, ثم يعود فيشرب, ثم إذا احتاج إلى النفس أبعد الإناء ثم تنفس في الخارج, ثم يشرب, ففرق بين التنفس في الإناء والتنفس خارج الإناء.
والحديث الذي جاء فيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يتنفس إذا شرب ثلاثاً. أي خارج الإناء, حتى لا يحتاج الإنسان إلى أن يشرب ويتنفس في الإناء، وسواءً كان هذا المشروب حاراً أو بارداً، فالسنة أن الإنسان يتنفس ثلاثاً، هذا فيما إذا كان يشرب دفعة واحدة، وتحتمل حرارته أو برودته فالسنة أن يقطعه ثلاثاً.
أما الأشربة الساخنة، فقد جرت عادة الإنسان أنه لا يستطيع أنه يشربه دفعةً واحدةً, كالشاي مثلاً، فمنهيٌ عن تبريدها بالنفخ يها.
واختلف في علة النهي عن النفخ في الشراب فقيل: لأنه قد يقذِّر الطعام والشراب, فقد يخرج منه شيء فيقع على الطعام أو الشراب فيقذره.

اسم الکتاب : اللباب «شرح فصول الآداب» المؤلف : الروقي، عبد الله بن مانع    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست