اسم الکتاب : تنبيه المؤمن الأواه بفضائل لا إله إلا الله المؤلف : الأهدل، أحمد بن يوسف الجزء : 1 صفحة : 63
وهي حصن الله الأعظم الذي لايأمن من أهول الآخرة إلا من دخله وتحصن به. كما جاء في الحديث: أن الله سبحانه يقول: كلمة لا اله إلا الله حصني فمن قالها دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي (1)
(1) أخرجه الشيرازي عن علي أمير المؤمنين رضي الله عنه، قال الحافظ العراقي: اسناده ضعيف وقول الديلمي حديث ثابت مردود- انظر فيض القدير للحافظ المناوي- (4/ 621).
فائدة: في تاريخ نيسابور للحاكم أن علياً الرضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين لما دخل نيسابور كان في قبة مستورة على بغلة شهباء وقد شق بها السوق فعرض له الإمامان الحافظان أبو زرعة الرازي وابن أسلم الطوسي ومعهما من أهل العلم والحديث من لا يحصى فقالا أيها السيد الجليل ابن السادة الأئمة بحق آبائك الأطهرين وأسلافك الأكرمين إلا ما أريتنا وجهك الميمون ورويت لنا حديثاً عن آبائك عن جدك نذكرك به؟ فاستوقف غلمانه وأمر بكشف المظلة وأقر عيون الخلائق برؤية طلعته فكانت له ذؤابتان متدليتان على عاتقه والناس قيام على طبقاتهم ينظرون ما بين باك وصاخ ومتمرغ في التراب ومقبل لحافر بغلته وعلا الضجيج فصاحت الأئمة الأعلام: معاشر الناس انصتوا واسمعوا ما ينفعكم ولا تؤذونا بصراخكم وكان المستملي أبو زرعة والطوسي.
فقال الرضا: حدثنا أبي موسى الكاظم عن أبيه جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر عن أبيه علي زين العابدين عن أبيه شهيد كربلاء عن أبيه علي المرتضى قال: حدثني حبيبي وقرة عيني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «حدثني جبريل عليه السلام قال حدثني رب العزة سبحانه يقول: كلمة لا اله إلا الله حصني فمن قالها دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي».
... ثم أرخى الستر على القبة وسار فعد أهل المحابر والدواوين الذين كانوا يكتبون فأنافوا على عشرين ألفاً».
وقال الأستاذ أبو القاسم القشيري: اتصل هاذا الحديث بهاذا السند ببعض أمراء السبامانية فكتبه بالذهب وأوصى أن يدفن معه في قبره فرُئي في النوم بعد موته فقيل ما فعل الله بك قال: غفر لي بتلفظي بلا اله إلا الله وتصديقي بأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم.
انظر فيض القدير للحافظ المناوي - رحمه الله تعالى - (ج4/ص621).
اسم الکتاب : تنبيه المؤمن الأواه بفضائل لا إله إلا الله المؤلف : الأهدل، أحمد بن يوسف الجزء : 1 صفحة : 63