responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 889
النصيحة والاستشارة والاستخارة
* استشار عمر بن عبد العزيز رحمه الله في قوم يستعملهم، فقال له بعض أصحابه: عليك بأهل العُذْر. قال: ومن هم؟ قال: الذين إن عدلوا فهو ما رجوتَ منهم، وإن قصَّروا قال الناس: قد اجتهد عمر. [عيون الأخبار [1]/ 60].
* وقال الفضيل بن عياض رحمه الله: استخيروا الله ولا تَخَيَّروا عليه، فكم من عبد تخيّر لنفسه أمرًا كان هلاكه فيه! أَمَا رأيتموه سأل ربّه طَرَسُوسَ [1] فأُعطِيَها فأُسِرَ فصار نَصْرانيًا. [2] [عيون الأخبار [2]/ 731].
* وكان بعض المتقدمين يكثر سؤال الشهادة فهتف به هاتف: إنك إن غزوت أسرت، وإن أُسِرْت تنصرت. فكف عن سؤاله. [الجامع المنتخب / 141].
* وقال بعضهم: [عيون الأخبار 3/ 93].
ورُبَّ مُلِحٍّ على بُغيةٍ ... وفيها مَنيّتُه لو شَعَرْ

* وعن إبراهيم بن المنذر قال: استشار زياد بن عبيد الله الحارثي عبيد الله بن عمر في أخيه أبي بكر أن يوليه القضاء، فأشار عليه به، فبعث إلى أبي بكر فامتنع عليه، فبعث زياد إلى عبيد الله يستعين به على أبي بكر، فقال أبو بكر لعبيد الله: أنشدك بالله أترى لي أن أَلِيَ القضاء؟ قال: اللهم لا. قال

[1] قال في الحاشية: طرسوس: بلد بين أنطاكية وحلب وبلاد الروم , وكان الزهاد والصالحون يقصدونه لأنه من ثغور المسلمين.
[2] قال ابن القيم رحمه الله: ولِيَعلم العاقل أن إجابة الله لسائليه ليست لكرامة كل سائل عليه، بل يسأله عبده الحاجة فيقضيها له وفيها هلاكه وشقوته. فاحذر كل الحذر أن تسأل شيئا مُعَيَّنًا خِيرته وعاقبته مغيبة عنك، وإذا لم تجد من سؤاله بُدًّا فعلِّقْه على شرط علمه تعالى فيه الخِيَرَة. وقدم بين يدي سؤالك الاستخارة. ا. هـ بتصرف. مدارج السالكين 1/ 169
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 889
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست