responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 874
حفظ الوقت (1)
* عن الأوزاعي رحمه الله أنه قال: ليس ساعة من ساعات الدنيا إلا وهي معروضة على العبد يوم القيامة يومًا فيومًا وساعة فساعة فلا تمر به ساعة لم يذكر الله فيها إلا تقطعت نفسه عليها حسرات، فكيف إذا مرت به ساعة مع ساعة ويوم مع يوم. [المنتظم 8/ 196].
* وعن عاصم الأحول قال: قال لي فضيل الرقاشي رحمه الله: يا هذا لا يشغلك كثرة الناس عن نفسك فإن الأمر يخلص إليك دونهم، وإياك أن تُذهب نهارك تقطعه ههنا وههنا فإنه محفوظ عليك، وما رأيت شيئًا قط أحسن طلبًا ولا أسرع إدراكًا من حسنة حديثة لذنب قديم. [الحلية (تهذيبه) [1]/ 466].
* وعن إسماعيل بن زبان قال: قالت داية لداود الطائي رحمه الله: يا أبا سليمان أما تشتهي الخبز؟ قال: يا داية، بين مضغ الخبز وشرب الفتيت قراءة خمسين آية. [المنتظم 8/ 279].
* وعن الوليد بن عتبة قال: سمعت رجلًا قال لداود الطائي رحمه الله: يا

[1] قال ابن القيم رحمه الله: وعمارة الوقت: الاشتغال في جميع آنائه بما يُقربه إلى الله أو يُعين على ذلك من مأكل أو مشرب أو منكح أو منام أو راحة، فإنه متى أخذها بنية القوة على ما يحبه الله وتجنب ما يُسخطه كانت من عمارة الوقت، وإن كان فيها أتم لذة، فلا تحسب عمارة الوقت بهجر اللذات والطيبات.
فالمحب الصادق: ربما كان سيره القلبي في حال أكله وشربه وجماع أهله وراحته: أقوى من سيره البدني في بعض الأحيان.
وقد حكي عن بعضهم: أنه كان يَرِدُ عليه وهو على بطن امرأته حال لا يعهدها في غيرها.
ولا تعجل بالإنكار، وانظر إلى قلبك عند هجوم أعظم محبوب له عليك في هذه الحال كيف تراه؟ فكهذا حال غيرك. ا. هـ بتصرف. مدارج السالكين 2/ 189
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 874
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست