responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 766
بعد: فإن هذا الرجف شيء يعاقب الله تعالى به العباد، وقد كتبت إلى الأمصار أن يخرجوا يوم كذا من شهر كذا، فمن كان عنده شيء فليصدق، قال الله - عزَّ وجلَّ -: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى} [الأعلى: 14، 15] وقولوا كما قال أبوكم آدم {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف: 23] وقولوا كما قال نوح - عليه السلام - {وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخاسِرِينَ} [هود: 47] وقولوا كما قال يونس - عليه السلام - {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87]. [موسوعة ابن أبي الدنيا 4/ 434].
* وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله في رسالة له إلى عبد الحميد: أما بعد، فلا تغتر يا عبد الحميد بتأخير عقوبة الله تعالى عنك، وإنما يعجل من يخاف الفوت والسلام. [موسوعة ابن أبي الدنيا 4/ 497].
* وقال الحسن رحمه الله: إن الفتنة والله ما هي إلا عقوبة من الله - عزَّ وجلَّ - تحل بالناس. [موسوعة ابن أبي الدنيا 4/ 435].
* وعن مالك بن دينار رحمه الله قال: قرأت في الحكمة أن الله تبارك وتعالى يقول: أنا ملك الملوك، قلوب الملوك بيدي، فمن أطاعني جعلتهم عليه رحمة، ومن عصاني جعلتهم عليه نقمة، ولا تشغلوا أنفسكم بسب [1] الملوك، ولكن توبوا إلي أعطفهم عليكم. [موسوعة ابن أبي الدنيا 4/ 436].
* وقال أيضًا رحمه الله: إن في بعض الكتب أن الله - عزَّ وجلَّ - يقول: إن أهْون ما أنا صانع بالعالم إذا أحبّ الدنيا أن أخرج حلاوة ذكْري من قلبه. [صفة الصفوة 3/ 200].
* وقال أيضًا رحمه الله: ما ضُرب عبدٌ بعقوبة أعظم من قسوة القلب.
* وقال أيضًا رحمه الله: إن لله تعالى عقوباتٍ، فتعاهَدوهنّ من أنفسكم في القلوب، والأبدان، وضنكٍ في المعيشة، ووهنٍ في العبادة، وسخطةٍ في الرزق. [موسوعة ابن أبي الدنيا 4/ 449، صفة الصفوة 3/ 204].

[1] في الأصل: بسبب, وهو كذلك عند ابن أبي شيبة, وفي كتاب العقوبات, والتوبة, للمصنف, والحلية: بسب. وهو الأظهر.
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 766
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست