responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 522
* وقال بلال بن سعد رحمه الله: واحُزْناه على أَنّي لا أحزن. (1)
[صفة الصفوة 4/ 435].
* وقال أبو سليمان الداراني رحمه الله: من حَسُنَ ظنُّه بالله - عزَّ وجلَّ - ثم لا يخاف الله فهو مَخْدوع. [صفة الصفوة 4/ 475].
* وقال أيضًا رحمه الله: لِكُلِّ شيءٍ عَلَمٌ، وعَلَمُ الخِذْلانِ تركُ البُكاء. [السير (تهذيبه)].
* وقال أيضًا رحمه الله: ما عمل داود - عليه السلام - عملاً قط، كان أنفع له من خطيئته، ما زال منها خائفًا هاربا حتى لحق بربه - عزَّ وجلَّ. [الحلية (تهذيبه) 3/ 187].
* وعن عبيد الله بن أبي جعفر رحمه الله قال: كان يُقال: ما استعان عبد على دينه، بمثل الخشيةِ من الله. [السير (تهذيبه) [2]/ 625].
* وقال المَرُّوذي: كان أبو عبد الله رحمه الله [2] إذا ذكر الموت خَنَقَتْه العَبرة وكان يقول: الخوف يمنعُني أكْلَ الطعام والشراب، وإذا ذكرتُ الموت هان علي كلُّ أمرِ الدنيا. إنما هو طعامٌ دونَ طعام، ولباسٌ دون لباس وإنها أيامٌ قلائل. ما أعدِلُ بالفقر شيئًا، ولو وجدتُ السبيل لخرجتُ حتى لا يكون لي ذكر. [السير (تهذيبه) [2]/ 929].

(1) قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وأما [الحزن] فلم يأمر الله به ولا رسوله، بل قد نهى عنه في مواضع وإن تعلق بأمر الدين، كقوله تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 139]، وقوله: {وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ} [النحل: 127] ...
وذلك؛ لأنه لا يجلب منفعة ولا يدفع مضرة فلا فائدة فيه، وما لا فائدة فيه لا يأمر الله به.
وقد يقترن بالحزن ما يثاب صاحبه عليه ويحمد عليه، فيكون محمودًا من تلك الجهة لا من جهة الحزن، كالحزين على مصيبة في دينه، وعلى مصائب المسلمين عمومًا. فهذا يثاب على ما في قلبه من حب الخير، وبغض الشر، وتوابع ذلك، ولكن الحزن على ذلك إذا أفضى إلى ترك مأمور من الصبر والجهاد وجلب منفعة ودفع مضرة نهى عنه، وإلا كان حسب صاحبه رفع الإثم عنه من جهة الحزن.
وأما إن أفضى إلى ضعف القلب واشتغاله به عن فعل ما أمر الله ورسوله به، كان مذمومًا عليه من تلك الجهة، وإن كان محمودًا من جهة أخرى. مجموع الفتاوى 10/ 11
[2] يعني: أحمد بن حنبل.
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 522
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست