responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 521
* وعن القاسم بن محمد قال: كنا نسافر مع ابن المبارك رحمه الله فكثيرًا ما كان يخطر ببالي، فأقول في نفسي: بأيِّ شيءٍ فُضِّل هذا الرجل علينا حتى اشتهر في الناس هذه الشهرة؟ إن كان يصلي إناَّ لنصلي، ولئن كان يصوم إناَّ لنصوم، وإنْ كان يغزُو فإنا لنغزو، وإن كان يحج إناَّ لنحجّ.
قال: فكنَّا في بعض مسيرنا في طريق الشام ليلةً نتعشَّى في بيتٍ إذ طفِىءَ السراجُ، فقام بعضنا، فأخذ السراج وخرج يستصبح فمكث هنيهة، ثم جاءَ بالسّراج، فنظرتُ إلى وجه ابن المبارك ولحيته قد ابتلّت من الدموع، فقلت في نفسي: بهذه الخشية فُضِّل هذا الرجل علينا، ولعله حين فَقدَ السراج فصار إلى الظُلمة ذكر القيامة. [صفة الصفوة 3/ 379].
* وقال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: قلت ليزيد بن مرثد رحمه الله: مالي أرى عينيك لا تجفّ؟ قال: وما مَسْألتك عنه؟ قلت: عسى الله - عزَّ وجلَّ - أن ينفَعَني به. قال: يا أخي إن الله - عزَّ وجلَّ - قد تَوَعّدني إن أنا عصيتُه أن يَسْجُنَني في النار، والله لو لم يَتواعدني أن يَسْجُنني إلاَّ في الحمَّام لكنت حَرِياّ أن لا تجفّ لي عين. [صفة الصفوة 4/ 424].
* وقال حذيفة المرعشي رحمه الله: إن لم تخش أن يعذّبك الله على أفضل عملك فأنت هالِكٌ. [صفة الصفوة 4/ 475].
* وقال الفُضيل بن عياض رحمه الله: مَنْ خاف الله لم يضرَّه أحدٌ، ومن خَاف غيرَ الله، لم ينفعه أحد. [السير (تهذيبه) 2/ 773].
* وقال أيضًا رحمه الله: لو خُيّرت بين أن أعيش كلبًا، أو أموت كلبًا، ولا أرى يوم القيامة لاخترت أن أعيش كلبًا، أو أموت كلبًا، ولا أرى يوم القيامة. [صفة الصفوة 2/ 544].
* وعن مسلم بن إبراهيم قال: كان هشام الدستوائي رحمه الله لا يطفئ السراج إلى الصبح، وقال: إذا رأيت الظلمة ذكرت ظلمة القبر. [الحلية (تهذيبه) 2/ 340].

اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 521
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست