اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد الجزء : 1 صفحة : 503
اللهم وهب لنا الصبر على ما كرهنا من قضائك، والرضا بذلك طائعين، وهب لنا الشكر على ما جرى به قضاؤك من محبتنا، والاستكانة لحسن قضائك، متذللين لك خاضعين، رجاء المزيد والزلفى لديك يا كريم.
اللهم فلا شيء أنفع لنا عندك من الإيمان بك، وقد مننت به علينا، فلا تنزعه منا، ولا تنزعنا منه، حتى تتوفانا عليه، موقنين بثوابك، حائفين لعقابك، صابرين على بلائك، راجين لرحمتك يا كريم. [موسوعة ابن أبي الدنيا 4/ 58].
(هـ) بعض الآداب في الدعاء، وبعض الأخطاء فيه:
* عن مالك قال: كان الربيع بن خثيم يأتي علقمة يوم الجمعة فيتحدث إليه فأتاه ذات يوم فقال: ألا تعجب دخل علي رجل من أهل الكتاب فقال: ألا ترى إلى كثرة دعاء الناس وقلة الإجابة لهم وهل يدرون مم ذلك؟ وما ذاك إلا أن الله - عزَّ وجلَّ - لا يقبل إلا الفاضل من الدعاء، فقال عبد الرحمن بن يزيد - وكان جالسًا معهم -: لئن قال ذاك لقد قال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: إن الله لا يسمع من مسمع ولا من مراء ولا من لاعب ولا من داع إلا داع دعاء ثبتًا من قلبه. [الزهد للإمام أحمد / 294].
* وعن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه؛ أن ابن عمر رضى الله عنه مر بقاص - وقد رفعوا أيديهم - فقال: قطع الله هذه الأيدي. ويلكم، إن الله تعالى أقرب مما ترفعون، هو أقرب إلى أحدكم من حبل الوريد. [الحلية (تهذيبه) 1/ 221].
* وعن محمد بن الوليد قال: مر عمر بن عبد العزيز رحمه الله برجل وفي يده حصاة يلعب بها، وهو يقول: اللهم زوجني من الحور العين، فمال إليه عمر فقال: بئس الخاطب أنت، ألا ألقيت الحصاة وأخلصت إلى الله الدعاء. [الحلية (تهذيبه) 2/ 219].
* وقال عبد الواحد بن زيد رحمه الله: الإجابة مقرونة بالإخلاص لا فرق بينهما. [الحلية (تهذيبه) 2/ 304].
* وعن ابن وهب. قال: سئل مالك بن أنس رحمه الله عن الرجل يدعو يقول: يا سيدي؟ فقال: يعجبني أن يدعو بدعاء الأنبياء، ربنا ربنا. [الحلية (تهذيبه) 2/ 353].
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد الجزء : 1 صفحة : 503