responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 49
* وقال إبراهيم بن أدهم: بلغني أن عمر بن عبد العزيز رحمه الله قال لخالد بن صفوان رحمه الله: عظني وأوجز، فقال خالد: يا أمير المؤمنين إن أقوامًا غرَّهم ستر الله وفَتَنَهم حسن الثناء، فلا يغلبنّ جهلُ غيرك بك علمك بنفسك أعاذنا الله وإياك أن نكون بالستر مغرورين، وبثناء الناس مسرورين، وعما افترض الله علينا متخلفين ومقصرين، وإلى الأهواء مائلين. قال: فبكى ثم قال: أعاذنا الله وإياك من اتباع الهوى. [الحلية (تهذيبه) 2/ 485].
* وقال إبراهيم بن أدهم رحمه الله: أشد الجهاد جهاد الهوى، من منع نفسه هواها فقد استراح من الدنيا وبلائها، وكان محفوظًا ومعافى من أذاها. [الحلية (تهذيبه) 2/ 484].
* وكان يقال: الهوى شريك العمى. [عيون الأخبار 1/ 78].
* وكان أبو سليمان الداراني رحمه الله يقول: كنت بالعراق، أمرُّ على تلك القصور والمراكب والملابس والمطاعم التي للملوك فلا تلتفت نفسي إلى شيء من ذلك، وأمرُّ على التمر، فتكاد نفسي تقع عليه.
فذُكر ذلك لبعض العارفين فقال: تلك الشهوات آيسَ نفسَه منها فأيسَتْ، والتمرة أطمعها فيه فطمعت، كما قيل:
صَبَرْتُ على اللَّذَاتِ حتَّى توَلَّت ... وألزمتُ نفسي هَجْرَهَا فاستمرت
ومَا النَّفْسُ إلاَّ حيْثُ يَجْعَلُهَا الفتَى ... فإنْ طَمِعَتْ تَاقَتْ وإلاَّ تسلَّت
وكَانَتْ على الأيَّامِ نَفْسِي عَزِيْزَةً ... فلمَّا رأَتْ عَزْمِي عَلَى الذُّلِّ ذلَّت
[الجامع المنتخب / 197].
* وعنه رحمه الله قال: أفضلُ الأعمال خِلافُ هوى النَّفس. [السير (تهذيبه) 2/ 865].

اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست