responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 385
يسلمون عليه بإمرة المؤمنين، فقال الرجل: فهلا أخبرتني رحمك الله أنك أمير المؤمنين، فجعل عمر - رضي الله عنه - يقول: لا عليك يا أخي. [المنتظم 4/ 178، 179].
* وعن رجل من جهينة قال: بعثني أبي في خلافة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بنُجُد لأبيعهن بالمدينة، فلما كنت قريبا من المدينة إذا أنا برجل عامد إلى المدينة، وقد مال حمل حماري، فقلت: يا عبد الله أعني على حمل حماري حتى أعْدِله، قال: نعم يا بُنيّ، فقام معي حتى أعْدَله، فقال لي: من أنت؟ قلت: فلان بن فلان الجهني، فقال: إذا أتيت أباك فقل إن عمر أمير المؤمنين يقول: إياك وذبح كثرة الحَدَبة [1]، قلت: من أنت رحمك الله؟ قال: عمر أمير المؤمنين. [موسوعة ابن أبي الدنيا 7/ 439].
* وعن ثابت قال: كان سلمان الفارسي - رضي الله عنه - أميرًا على المدائن، فجاء رجل من أهل الشام، ومعه حِمل تُبْنٍ وعلى سلمان أنْدرا ورْدٍ، وعباءة، فقال لسلمان: تعالَ احمل، وهو لا يعرف سلمان. فحمل سلمان فرآه الناس فعرفوه فقالوا: هذا الأمير. فقال: لم أعرفك. فقال له سلمان: لا حتى أبلغ منزلك. وفي رواية أخرى: إني قد نويت فيه نيةً فلا أضعه حتى أبلغ بيتك. [صفة الصفوة [1]/ 256].
* وعن ثعلبة بن أبي مالك القُرَظي أن أبا هريرة - رضي الله عنه - أقبل في السوق يحمل حزمة حطب، وهو يومئذ خليفة لمروان. فقال: أوسِع الطريقَ للأمير يا بن أبي مالك. فقلت: أصلحك الله، يكفي هذا. فقال: أوسع الطريق للأمير، والحزمة عليه. [صفة الصفوة [1]/ 256].
* وعن حبيب بن أبي ثابت قال: خرج عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ذات يوم، فاتّبعه ناس، فقال لهم: ألكم حاجة؟ قالوا: لا، ولكن أردنا أن نمشي معك. قال: ارجعوا فإنه ذلّة للتابع، وفتنة للمتبوع. [صفة الصفوة [1]/ 186].
* وقال - رضي الله عنه -: من يتطاول تعظمًا يضعه الله، ومن يتواضع تخشعًا يرفعه الله. [الحلية (تهذيبه) [1]/ 124].

[1] الحَدَبُ: خُروجُ الظَّهْرِ ودخولُ البَطْنِ والصَّدْرِ من شدة الهزل.
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 385
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست