اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد الجزء : 1 صفحة : 353
امرأتان، فإذا كان يوم إحداهما لم يتوضأ من بيت الأخرى، ثم توفيتا في السقم الذي أصابهما بالشام والناس في شغل، فدفنتا في حفرة، فأسهم بينهما أيتهما تقدم في القبر. [الحلية (تهذيبه) 1/ 184].
* وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: أن الناس قد ضيعوا أعظم دينهم: الورع. [الزهد للإمام أحمد / 361].
* وقال طاووس: ما رأيت رجلاً أورع من ابن عمر - رضي الله عنه -، وكان يقول في سجوده: قد تعلم أنه ما يمنعني من مزاحمة قريش على هذه الدنيا إلا خوفك. [المنتظم 6/ 134].
* وعن ابن أبي نعم قال كنت شاهدا لابن عمر - رضي الله عنه - وسأله رجل عن دم البعوض، فقال: ممن أنت؟ فقال: من أهل العراق، قال: انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض وقد قتلوا ابن النبي - صلى الله عليه وسلم - وسمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول (هما ريحانتاي من الدنيا). [روا البخاري: 5994].
* وسأل رجل بشر بن الحارث رحمه الله عن رجل له زوجة وأمه تأمره بطلاقها، فقال: إن كان بَرَّ أمه في كلّ شيء ولم يبقَ من برّها إلا طلاق زوجته فليفعل، وإن كان يبرّها بطلاق زوجته، ثم يقوم بعد ذلك إلى أمه فيضربها، فلا يفعل. [جامع العلوم والحكم / 144].
* وعن عامر: أن ابنًا لشريح رحمه الله قال لأبيه: بيني وبين قومٍ خصومة، فانظر فإن كان الحقّ لي خاصمتُهم، وإن لم يكن لي الحق لم أُخاصمهم. فقص قصته عليه، فقال: انطلق فخاصمْهم، فانطلق إليهم فخاصمهم إليه، فقضى على ابنه، فقال له: لما رجع إلى أهله: والله لو لم أتقدم إليك لم ألُمكَ. فضحتَني، فقال: والله يا بني لأَنت أحبّ إليّ من ملء الأرض مثلهم، ولكن الله هو أعز عليّ منك، أن أخبرك أن القضاء عليك فتصالحهم، فتذهب ببعض حقّهم. [صفة الصفوة 3/ 27].
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد الجزء : 1 صفحة : 353