اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد الجزء : 1 صفحة : 341
* وقال الحسن رحمه الله: أربع من كنّ فيه عصمه الله من الشيطان، وحرمه على النار: من ملك نفسه عند الرغبة والرهبة والشهوة والغضب. [1] [جامع العلوم والحكم / 193].
* وقال أيضًا رحمه الله: كانوا يقولون: أفضل أخلاق المؤمنين العفو. [الزهد للإمام أحمد / 484].
* وكان يقال: مَنْ حَلُم ساد ومن تَفَهَّمَ ازداد. [عيون الأخبار [1]/ 326].
* والعرب تقول: احْلُمْ تَسُدْ. [عيون الأخبار [1]/ 326].
* وعن الشعبي رحمه الله قال: كان عيسى ابن مريم - عليه السلام - يقول: إن الإحسان ليس أن تحسن إلى من أحسن إليك، إنما تلك مكافأة بالمعروف، ولكن الإحسان أن تحسن إلى من أساء إليك. [الزهد للإمام أحمد / 139].
* وعن محمد بن جعادة قال: كان الشعبي من أولع الناس بهذا البيت:
ليست الأحلام في حين الرضا ... إنما الأحلام في وقت الغضب
[الحلية (تهذيبه) 2/ 117].
* وعن الأصمعيّ، قال: أسمع رجلٌ الشعبيَّ رحمه الله كلامًا فقال له الشعبيّ: إن كنت صادقًا فغفر الله لي وإن كنتَ كاذبا فغفر الله لك. [عيون الأخبار [1]/ 326]. [1] قال ابن رجب رحمه الله: فهذه الأربع التي ذكرها الحسن هي مبدأ الشرّ كله , فإِن الرغبة في الشيء هي ميل النفس إليه لاعتقاد نفعه , فمن حصل له رغبة في شيء , حملته تلك الرغبة على طلب ذلك الشيء من كل وجه يظنّه موصلًا إليه , وقد يكون كثير منها محرمًا , وقد يكون ذلك الشيء المرغوب فيه محرّمًا. والرهبة: هي الخوف من الشيء , وإذا خاف الإِنسان من شيء تسبب في دفعه عنه بكلّ طريق يظنّه دافعًا له , وقد يكون كثير منها محرّمًا. والشهوة: هي ميل النفس إلى ما يلائمها وتلتذّ به , وقد تميل كثيرًا إلى ما هو محرّم كالزنا والسرقة وشرب الخمر , بل وإلى الكفر والسحر والنفاق والبدع. والغضب: هو غليان دم القلب طلبًا لدفع المؤذي عند خشية وقوعه , أو طلبًا للانتقام ممن حصل منه الأذى بعد وقوعه , وينشأ من ذلك كثير من الأفعال المحرمة كالقتل والضرب وأنواع الظلم والعدوان , وكثير من الأقوال المحرّمة كالقذف والسبً والفحش , وربما ارتقى إلى درجة الكفر. جامع العلوم والحكم / 193، 194
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد الجزء : 1 صفحة : 341